تحكي هذه الرواية عن معانات طفل ذو الخمسة عشر سنة بسبب والده حيث يعرضه إلى جميع أنواع التعذيب ......لماذا؟....هو دائما ما يتحجج بأخطاء جونكوك البسيطة ليذيقه الأمرين ظانا أن كل ما يفعله بصغيره سيشفي غليل شوقه لشخص ما الذي إنقلبت حياة كلا من جونكوك وجو...
أمسك جون كاي بيد صغيره المتألم جاعلا من يديهما متشابكان.......
بعد ثوان إنطلق صوت شجي في انحاء الغرفة مبيدا أنين وتاوهات الصغير جاعلا من انفاسه منتظمة......
إنه صوت غناء الأكبر....... فعل جون سوك هذا فقط مرتين من أجل صغيره وهاهي الثالثة........
صوته كسمفونية يطرب مسامع كوك مما جعله يرخي جسده مغمضا عينيه مستسلما لالنوم....... حجم سعادته لا توصف حينها وكأنه إشتم رحيق زهور الجنة.......حتى ان الدموع تهاطلت على وجنتيه بغزارة......
ليت والده يعامله بهذه الطريقة دوما!....... لا فقط في أوقات ضعفه.......
ليته يسمع هذا الصوت كل يوم قبل أن ينام ويشعر بهذه الأنامل الضخمة تتوغل بين خصلات شعره الناعمة بحنان ورقة.......
ليت هذا يحدث.......!! . . . . توقف الأكبر عن الغناء فور شعوره بنوم كوك العميق ليجلس يتأمل جمال صغيره النائم....... ملامحه المتعبة و السواد الخفيف تحت عينيه لم يخفي جماله الملائكي مما جعل من الأكبر يبتسم بجانبيه وهو يربت على شعره بهدوء.......
لينتهي الأمر بجون سوك نائما على الكرسي ويده لم تتخلى على يد صغيره كما يتفقد حرارة جسده كل برهة....... . . . . . . . . _سيدي......
_إمممم........
_سيدي.......
فتح جون كاي عينيه على صوت الممرضة........
_سيد جون سوك يبدو أنك متعب يمكنك النوم على السرير المجاور لصغيرك إن وددت ذالك......
_لا بأس......
_كيف حالته الآن؟........
_قمت بفحصه منذ قليل وهو في طور التحسن فالدواء الذي يتناوله عبر الوريد ياتي بنتائج إيجابية.......
_جيد........
قال جون سوك ذالك والفرح قد غزى قلبه نورا جاعلا من إبتسامة خفيفة ترتسم على شفاهه أثناء تأمله لصغيره.......
ربت الأكبر على شعر كوك وغادر الغرفة لإحضار قهوة من أجله...... . . . . . إتجه جون سوك نحو آلة صنع القهوة وحصل على نوعه المفضل منها وهاهو الآن عائد نحو غرفة صغيره.......
فجأة أسقط الأكبر الكوب من يده.......
ذ....ذالك الشعر الأسود الحريري والملامح الناعمة........
_إ.....إنها.......إنها هي.......
توجهت كل الأنظار نحو جون سوك الذي تجاهل الكل وركض نحوها ليتوقف وهو يلهث عندما تحرك المصعد الذي كانت فيه نحو الأعلى.......
_لا حل آخر......
هاذا ما قاله جون سوك وركض عبر السلالم ......
ربما كانت سرعته تضاعي سرعة صعود المصعد حينها........
يركض ولا يبالي بأنفاسه التي تكاد تنقطع........
فقط صورتها ما ترتسم امام ناظريه........ . . . .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
