بعد دقائق معدودة عاد جون سوك لصغيره ركضا وملامح الرعب تعتلي وجهه ومن فوره قام بحقن كوك بعدما جعل من صدره سندا للأصغر ليطلق انينا خافت للإبرة التي إخترقت جلده المليئ بالجروح والكدمات......
.
.
.
.
.
.
ماهي إلا دقايق حتى ارخى الأصغر نفسه وهدأ إرتعاشه ليحمله جون سوك لغرفته ويقوم بتسطيحه على السرير وهاهو الآن يضمد جروحه بعد ان مزق قميصه وبدله بآخر عند إنتهائه........
.
.
.
مر وقت الآن والرعشة الغير إرادية تتحكم في مسار يد الأكبر......._ك.....كدت أن أقتله.......ك.....كوك......ص.....صغيري.......آسف........
أعفو عن والدك......أنا لا أستطيع التحكم في نفسي البته......واللعنة لما ذهبتي.......إ.....إيميليا أين انتي الآن......؟!قال جون سوك ذالك أثناء تمريره يديه المرتجفين بين غصلات شعره ومن فوره امسك بيد كوك ضامها بين يديه لتبدأ دموعه بالتهاطل على وجنتيه.......
اتعلمون كيف يقضي جون سوك يومه......؟
هو يعمل طيلة النهار كرجل أعمال في أنجح الشركات وبعد إنتهائه من عمله يبدأ في رحلة البحث عن معشوقته إيميليا في المستشفيات والفنادق وكل مكان يخطر في البال حتى خارج حدود البلاد.......
هذا يحدث كل يوم دون إنقطاع ودون يأس وككل مرة ينتهي به الأمر بصدمة تجعل من قلبه ينفطر قهرا و لالتخفيف عن قلبه الكئيب يقصد مطعم المرأة العجوز التي عهدت مجيءه وأضحت تنتظره كل يوم ويشرب كميات هائلة من الشراب و عند إنتهائه يعود إلى المنزل يجر أذيال الخيبة........
عندها لا يفكر في شيء آخر غير إذاء كوك ليفرغ رغبته في التعذيب بطفله.......
هو يظن أن جعل الناس تعاني مثله قد يخفف من قهره وحزنه البالغ وهذا لم يحدث يوما فلا شيء تغير ولا ألمه قد قل بل العكس.......
هو يجهل أن كوك يحمل ما يكفي من ألم.......
يحمل ألما يفوق قدرته حتى!.......
أي شخص هو!؟.......
لقد تحمل الكثير وها قد إنهار كلاهما الآن......
ظهر ما وراء تلك الإبتسام الدائم......
وسقط الستار على ما كواليس مسرحية البرود........
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تسللت أشعة الشمس لعيني الأكبر النائم بجانب صغيره طيلة الليل ضامه إلى صدره جاعلا من جسده المتألم دافئا مما جعل من لسعات جروحه تهدأ.......وفي نفس اللحظة إستفاق كوك إثر تحركات والده ليصدم بما يحدث......
هل هو في حلم......؟!
هو ينام في حضن والده الآن.......
ل....لا هو لا يحلم.......
إنها الحقيقة!!.......
كم إحتاج هذا الحضن.......!
وهاهو الآن يحضى به.......
هو يتمنى ان هذه اللحظة تدوم إلى آخر يوم له في حياته البائسة........
كاد كوك أن يرفع جزءه العلوي لكن الألم قيد جسده بقوة جاعلا منه عاجزا عن الحراك.......
_أ.....أبي.......
_كوك......صغير........هل انت بخير؟!
_ل.....لا......أبي......ل.....لا أستطيع الحراك........
.
.
.
.
..
.
.
.
.
أرجو أن تستمتعوا بالقراءة.......لا تنسو الضغط على النجمة ومتابعة حسابي........
🖤🖤🖤🖤
من فضلكم اكثروا من تعليقاتكم الإيجابية فأنا بحاجة ماسة إليها......
أنت تقرأ
جحيم مضاعف
Actionتحكي هذه الرواية عن معانات طفل ذو الخمسة عشر سنة بسبب والده حيث يعرضه إلى جميع أنواع التعذيب ......لماذا؟....هو دائما ما يتحجج بأخطاء جونكوك البسيطة ليذيقه الأمرين ظانا أن كل ما يفعله بصغيره سيشفي غليل شوقه لشخص ما الذي إنقلبت حياة كلا من جونكوك وجو...