كانت تلك آخر حصة وأسوءها وها قد انتهى اليوم الدراسي.....
كان تاي يهدأ كوك طوال الوقت فكلما هدأ عاد للإرتجاف مجددا وهاهو الآن يجلس حذو والده الذي قابله بنظرة ملأها الحدة والغضب منذ البداية ليفهم الأصغر ماذا حصل فقد إتصلت الإدارة بوالده على ما يبدو......
أخذت الأفكار المرعبة تدور في مخيلة الأصغر مما جعل درجة حرارة جسده ترتفع فكلما تذكر العقاب الذي سيتلقاه يرتجف جسده تلقائيا......
كل ما سيطر الهدوء على المكان أكثر كلما زاد رعب الأصغر حتى أن أنفاسه بدأت تنقطع وكأن الهواء لا يأبى الدخول إلى رئيته .....
وضع كوك يده على صدره وبدأ بالضغط عليه وأصوات أنفاسه المضطربة طفقت تقطع الصمت الغامض ليلاحظ جون سوك ذلك ويبدأ بالضحك بسخرية......
_ألهذه الدرجة سيطر الخوف على تنفسك......
_أ....أبي.....أ....أرجوك.....د....دعني أشرح لك.......
_مالذب ستشرحه ها.....؟......حتى أنني اعفيتك من أعمال المنزل لتضع كل تركيزك على دراستك وها أنت تهملها!......
_أ.....أقسم لم أهملها ولم أفكر في ذلك.....لكنني......لم أستطيع صياغة الموضوع.....ل....لأن......
لم يكمل كوك كلامه خوفا من ردة فعل والده عند ذكره لوالدته......
لقد حاول كوك الإستفسار من والده عن والدته وسبب إختفائها منذ صغره لكنه يعاقبه بشدة إذا فعل......
لذلك يتجنب الأصغر ذكر الأمر أمام والده الآن......_ما بالك؟.....حتى أنك لم تستطع صياغة الأكاذيب......
_أ....أبي.....قلت.....لست اكذب.....لما لا تتفهمني......
دائما ما تسرع لعقابي دون فهم أي شيء مني......ألست إبنك؟!.....لما لا تريد سماعي حتى....؟!كانت كل كلمة تخرج من صميم قلب الأصغر حينها ليبدأ بالبكاء فهو لم يستطع كتم غصته بعد ......
لما لا يصدقه.....؟
لما لا يخلق له الأعذار كما يفعل هو......؟
أم أنه متعطش لتعذيبه فقط......؟
عاد ذلك الصراع بين الأصغر ونفسه وكأنه يكسر المنطق والواقع لكن عقله لا يتقبل ذلك......لم يستطع التحمل لا الضغط النفسي ولا الألم الجسدي الذي يتزايد كل يوم......
كل هذا جعل الأصغر لا يحكم نبرة صوته إذ وبدون وعي قام بالصراخ في وجه والده وهاهو الآن ينظر بصدمة يستوعب مالذي فعله لقد زاد الطين بلة!......حيث أصبح عقابه مضاعف الآن وربما سيبدأ في هذه اللحظة......
أوقف جون سوك سيارته وأمسك صغيره من ياقته وبدأ بصفعه بقوة ليرخي الأصغر نفسه ويجهش بالبكاء وسلسلة الصفعات تلك لازالت تتالى على وجنتيه الناعمتين......
_لقد أصبحت جريئا صغيري......أتعلم؟......لقد تضاعف عقابك الآن.....فقط عليك تحمل نتيجة أفعالك.....
لم يواصل كوك التوسل فقط طفح الكيل معه لن يفيده التوسل الآن ذلك فقط سيهدر طاقته كما أنه لم يعد يجد مبررا يرضي به نفسه ويخدعها بعد الآن.....
أمسك الأصغر برأسه وإنحنى بضهره مكتفيا بالبكاء بصمت وعض شفتيه لكتم شهقاته......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وها قد وصلوا الآن للمنزل والخوف بدأ بإعتصار قلب الأصغر الذي اجهش بالبكاء فوق إمساك والده له من كتفه بهمجية وإدخاله للمنزل ومن ثم قام برميه على الحائط بقوة لتبدأ الدماء بالسيلان على عينه مشوشة رؤيته....._إذهب إلى القبو سألحق بك......
إمتثل الأصغر لأوامر والده دون نطق حرف وتوجه نحو القبو بمشية مترنحة مستعينا بالحائط كما أنه يعرج فساقه لم تتعافى بعد......
إن لم يجبره كل يوم على الوقوف عليها دون الإستناد بشيء وإن لم يتلقى الضرب عليها عمدا لكانت تعافت الآن......
يالا ذلك الدرج الطويل إنه بمثابة طريق للهلاك بالنسبة للأصغر حيث يتجه به نحو ذلك القبو المشؤوم المملوء بأدواة التعذيب والأسواط التي تركت أثرا على جسد الأصغر......
تزايد ألم ساق كوك بعد مقاومته والدعس عليها ليصل حيث أمره والده وهذا ما جعله يجهش بالبكاء
أكثر وهو يضغط على فخذه لألم كاحله.....
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.
قراءة ممتعة للجميع.....🖤
⊂(•‿•⊂ )*.✧
أنت تقرأ
جحيم مضاعف
Actionتحكي هذه الرواية عن معانات طفل ذو الخمسة عشر سنة بسبب والده حيث يعرضه إلى جميع أنواع التعذيب ......لماذا؟....هو دائما ما يتحجج بأخطاء جونكوك البسيطة ليذيقه الأمرين ظانا أن كل ما يفعله بصغيره سيشفي غليل شوقه لشخص ما الذي إنقلبت حياة كلا من جونكوك وجو...