تحكي هذه الرواية عن معانات طفل ذو الخمسة عشر سنة بسبب والده حيث يعرضه إلى جميع أنواع التعذيب ......لماذا؟....هو دائما ما يتحجج بأخطاء جونكوك البسيطة ليذيقه الأمرين ظانا أن كل ما يفعله بصغيره سيشفي غليل شوقه لشخص ما الذي إنقلبت حياة كلا من جونكوك وجو...
قام الأصغر بالإستحمام وتبديل ملابسه بالزي المدرسي ومن فوره إتجه نحو والده بخطوات تتخللها بعض القفزات وإبتسامته لم تفارق وجهه منذ الصباح .....
_ص...صباح الخير أبي......
ألقى كوك التحية على والده بإرتباك طفيف بكلما وقف أمامه تتوارى مشاهد تعذيبه له كالشريط امام عينيه وهذا سبب إرتباكه لكنه يقاوم ذلك بالأعذار التي يختلقها من اجل والده......
إقترب جون سوك من و داعب شعره كما أنه واجهه بإبتسامة لم يعهدها الصغير من قبل ......
لاحظ كوك أثار الذنب على ملامح والده ليشعر أنه يخفي داخله أشياء تكاد تنفجر......
_ما حال ساقك.....؟
_إنها بخير أبي....؟
_جيد..... هيا للفطور .....
قام جون سوك بإعداد طبق صغيره المفضل وهذا سبب فرحه الذي إعتلى عينيه فور رؤيته للطعام ليحضن والده دون وعي......
و سرعان ما وعى الأصغر على نفسه وتذكر كره والده لذلك ليتراجع للوراء بخوف......
_آ....آسف.....
_إلى الطاولة......
تنهد الأصغر بخفة وإرتاحت أنفاسه التي إضطربت للحظة ظانا بأن والده سيعاقبه بشدة كما فعل سابقا...... . . . . . . . . وها قد أنهيا الطعام وتوجه كلاهما نحو السيارة في البداية صعب الأمر على كوك كثيرا بسبب ساقه المتأذية لكن أضحى أسهل عند مساعدة والده له وهذا ما جعل إبتسامته تتوسع أكثر لتضيف أكثر بهجة على وجهه الملائكي...... . . . . . . . . وككل يوم ينتظر تاي صديقه بفارغ الصبر بجانب الباب ولا يدخل الثانوية إلى وهو بجانبه....... وفور رؤية تاي لسيارة جون سوك ركض نحوها لمساعدة صديقه على النزول لينحني لوالد كوك إحتراما فور رؤيته ليواجهه بإبتسامة لم تكن متوقعة منه.......
هذه المرة شعر الأصغر إنها إبتسامة حقيقية ليست مزيفة ككل مرة يبدو أنه إرتاح لتاي بالفعل...... . . . . . . . . مضت الساعات شيقة بالنسبة لكوك كون أن روح المعرفة تنهش داخله أما تاي فيبدو عليه الضجر لكرهه لمادة الرياضيات.......
سرى كل شيء على نحو رائع لكن ليس بعد الآن ففي الحصة اللغة الكورية طلبت الأستاذة من التلاميذ صياغة فقرة تلخص حنان الأم .....
وهنا بدى على ملامح كوك مزيج من الحيرة والحزن ولم يعرف ما يكتب فكيف له أن يصف شعور لم يحس به من قبل؟! .......
وضع تاي يده على كتف صديقه مربتا عليه بلطف وبدأ بمساعدته في الكتابة والأصغر يكتم غصته بصعوبة بالغة .....
وعند إنتباه الأستاذة لكلا من كوك وتاي قامت بإخراجهما من الفصل ظانتا بأن كوك يتكاسل في الدراسة وهذا على غير عادته كما أن همسهما أثار الضجة في قاعة الدرس......
لم يتمالك الأصغر نفسه واجهش بالبكاء عند مغادرتهما للفصل..... حقا إن علم والده بهذا لن يغفر له و سياعقبه بشدة ليبدأ تاي بتهدئته وقلبه يتمزق على حال صديقه كما أنه يعرف سبب بكاءه هذا......
_كوك إهدأ أرجوك.....
_ل....لا.....أقسم أنه ل...ن يتهاون ف....في ت....تعذبي.....أ...نا.....خائف.....
_كوك.....إهدأ وسنجد حلا كف عن الإرتجاف أرجوك......
بعد محاولات طويلة من تاي هدأ كوك لكن شهقاته لا زالت تخرج من فاهه بضعف.....
_ت....تاي....
_نعم.....أخبرني بأي شيء تريده......
_ف....فقط إحتضني......
لم يتمالك تاي نفسه وبدأ بالبكاء وحضن صديقه بقوة هو حقا لا يطيق حزنه ......تفرحه إبتسامته و تبكيه دمعته...... . . . . . .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
