السر

547 70 36
                                    

روآيه آلعرآف 12

اثناء ماهى ترقد فى غرفة العمليات، كانت هناك عينان تراقبانها بلهفه عيناه مابين قطرات الدماء التى تتدفق الى اوردتها، وجسدها الخامد امامه بدون ابلا اى ردة فعل تعيد اليه حياته
قال بصوت خافت ليس انتى فقط من تعانى
انا ايضا هنا اعانى الانتظار امر صعب،،
كان علئ ان اختار مابين امرين اماحياتك وسعادتك او حبى لكى لقد اخترت حياتك على حياتى انا، ظننت اننى خلفت عهدى لذلك ابتعدت كلماتى القاسيه التى اجتاحت كيانك لتوالمك لم تصيبك انتى فقط
بل كانت تقتلنى كل حرف تفوهة به اليكى كان يولمنى انا اكثر لاننى كنت اشاهدك تتالمى وتعانى امامى بدون ان افعل من اجلك شئ  ،
اعلم انك حزينه  بسببى، ولكننا تشاركنا نفس الهدف فى حين اننى قررت انهاء حياتى، انتى ايضا انهيتى حياتك لان لايمكن لاحدنا ان  يحيا بدون الاخر، تنساب دموعه بغزراة عن وجنتيه لتغرق لحيته الكثيفه،
قال ان لم ترغبى بانهاء حياتى عودى الى
تسمعينى سحررر ان لم ترغبى فى انهاء حياتى عودى الئ.....
لقد تاثر من حوله الطبيب ومساعدينه، من كلماته التى كانت مابين عتاب وتانيب وجلد ذات حتى انهم انسابت دموع عيناهم،
ليغمضا جميعا عيناهم راجون المولى ان يستجيب دعواتهم وان يرحم ذلك العاشق
الذى يحتضر امامهم على فراق معشوقته تلك التى ترقد مستسلمه انها تفارق الحياة،
تاركا خلفها شخص مدمرا كليا،

استيفن وماريا بعدما سمع من عارف كل شئ
كانا بحاله من الزهوال لمايحدث حولهم
قال عارف نحن نتضرع الى الله ان يعيدها الينا ويرحم ابن اخى الذى لو حدث لها شئ
سينهى حياته لانه لايمكنه الحياة بدونها
امنا جميعا على ذلك الطلب وظلا الجميع مغمض العينان، يضمون ايديهم خاشعه قلوبهم صافيه اذهانهم لديهم مطلب وحيد وهو ان تعود تلك الفتاة للحياة..

بعد لحظات انتهى الجميع من دعواتهم  فى غرفة العمليات لكن لم توجد ردة فعل من المريضه، لذ قرر الطبيب ان يذيلا عنها الأجهزة، لكن هناك ذلك العاشق الذى  يمنعه بكل قوته قائلا ساحرق هذا المشفى ان حدث لها شئ
حضرتك المريضه فارقه الحياة منذ وقت ونحن ننتظر ردة فعل منها لكن بدون جدوى
قال بوجه شاحبا  لن تكون هى فقط من تفارق الحياة ستخرج جثتان من هذه الغرفه
عليك الإنتظار قليلا،
صاحت احدى  المساعدات  ان المريضه تحركت يدها، التفت يمان الى الخلف حيث ترقد حبيبته، ينظر اليها لعله تعيد حركتها،
عيناه على يدها يسمعها تقول انت هنا ايها العراف،،  تبلل شفافها بلسانها وتبتلع لعابها لقد جف ريقها ،
يضحك بهستريا نعم... عرافك هنا بجانبك
تغمّض عيناها وكانها ارادت ان تتاكد ان ماسمعته ليس اوهام او خيالا انما هو بجانبها، لقد كانت تسمع كلماته وغضبه حاولت ان تخبره انها قد عادت اليه ولكنها لم تستطيع كان معها فى خيالها تسمعه وتتحدث معه،
فقد هو وعيه مستلسما ليحظى براحه بعد ماقد عانه منذ ان تركها،
ركض الطبيب يفحصه وهو ملقى ارضا،
ان نبضه ضعيف علينا  وضع المحاليل من اجله هيا احملوها لغرفه فى الخارج يكفى..
تفتح غرفه العمليات ويخرجون بيمان محمل على حامله يركضون به الى احدى الغرف
ارتجف الجميع عارف واستيفن وماريا
متسائلين ماذا حدث له؟
ركضو خلفه، فى الغرفه تم وضعا على فراشه وتم وضع المحاليل فى الوريد من قبلا الممرضه،
قال عارف وقلبه كاد ان يتوقف عن النبض ماذا حدث له اخبرينى رجاء.؟
قالت لقد تبرع للمريضه بالدم الذى كانت تحتاجه، ولكنه فقد وعيه لاتقلق لقد فحصه الطبيب واخبرنا ان نضع اليه المحاليل ونتركه فى غرفه هو بحاجة للراحه،
تسال ماريا ابنتى ايتها الممرضه اخبرينى ماذا حدث لها؟
قالت انها بخير كنا فقدنا الامل فى عودتها ولكنها عادت وتحدثت معه «تقصد يمان»
ثم اغلقت عيناها وهو فقد وعيه
لاتقلقى ستكون بخير قريبا...
تغمر السعادة قلب الجميع بعد ان واجها التعب والقلق ان عليهم ان يهداء قليلا...

العرافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن