اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.عـرّاب.
مـاضٍ٢.
———————
سُور سِينا ،𝟴𝟰𝟬.
نشَأ نِيرْب كعادتهِ لِيبُلغ هذا العالمُ الثانِيةَ عشرَ من عُمرهِ، كبُر وقد أصبحَ طَويلًا وبَدئت شيئًا فشَيئًا تختفِي ملامحهُ الطفوليّة وتُستبدل بِأُخرى حادَة.
أصبَح يتبِعُ الآدابَ والتعلِيمات كمَا يتمنى والِدهُ، لم يَعُد يقترِبُ من البَناطِيلُ الطَويلةِ التِي كان يسرِقهُا حتّى وإن كانَ الجوُ صقِيعًا.
لا أصواتَ عِند تناولِ الطعام ولا حديثَ فِي المائِدةٍ، هذا إن كانَ يتحدث. لم يُعد ذلِكَ الذِي يركضُ فِي الممرات لِيلاً، ولا ذاكَ الذِي يتزلحقُ على الدَرابزين ليختصر على نفسهِ المسافةِ، ولا ذاك الذِي يقفُ أعلى السقفِ مِقلِدًا صياح الدِيكةَ فجرًا.
أصبحَ نِيرْبُ عبَدًا وإصبعًا بِيد والدِه، ولِذلك لم يَعُد يحتاج الى زيارةِ المزرعةِ بشكلٍ متكررٍ. وبسبب مخاوفِ رود على تعليمِ إبنهِ ولِذلك أدخلهُ بمدرسةٍ لِإكمال مشوارهِ التعليمي.
رُغم ذلِك إلا انه مازالَ يترددُ بكثرةٍ على المزرعةِ لأنهُ يجد فيها الهدوءُ الذِي يُريده، والحُرِيّة بعيدًا عن انظارِ والدهِ المُقِيّدة.