النِـهاية||𝙴𝙽𝙳

343 12 29
                                    




.عـرّاب.

الـحُـريـة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


الـحُـريـة.

————————
..

تَوالت الأيَامُ واقتربَ الوعدُ لِتغيير العالمِ المَأسَاويّ ؛ ليسَ وكأنهُ سَيخلقُ عالمًا جَدِيدًا وردِيُّ يَعم بهِ السَلامُ.. لا لأنهُ وبِبساطة لا أحدَ يقدِر على ضبطِ مِلاِيين الأنفُس، حتَى لو قضَى على مُسبِب الفِتنةِ لا بدَ وأن يُخلق جيلُ جديد بِحقدٍ دفِين سَواء كان لإنتقامٍ أو لِمُجرد الغزو للِحصول على ثرواتِ البَلدِ الضعيّف.

لابَدُ وِللبشِر أن يَقتلوا بِعضهُم بعضًا حتَى أن اصبَحوا على حَافةِ الهاويّة وجهّوا كراهيتهم لِبلدٍ مُعِيّن اجتمعوا لِحتقارهِ سَواءً كان بِعرقهِ أو لغتهِ أو مكانتهِ.
حتّى وإن وقعّتِ الأوراقُ وتصافحتِ الأِيديَ.. لن يكونُ هناكَ سلامٌ أبَدًا. إن لم يكُن فِي هذا القرنِ فهو فِي الذِي بَعدهُ.

هل سببُه غريزةِ الإفتّراسِ التِي ولُد عليها الإنسان؟ إن لم تكُن المُفترِس فستكونَ الفريسَة حتمًا..

لكِن فِي هذه الحربُ من المُفترِس؟ ومِن الفريسة؟
لا أحدَ يعلمُ .. هذه الحربُ أُقِيمت كما سَابِقاتها بِناءً على الإنتقام، ردَ الإعتبارُِ والثَأر.
كُلها مُصطلحاتٍ لِمعنى واحِد.. الموتُ.

" فِي هذا العالمُ لن تأخُذ حريتّك إلا لو كُنتَ الأقوى".
قالهَا نِيربُ مرّةً فِي احدِى تدريباتهِ لِفيلق الإستطلاعِ عندما كانتْ أعُين الجميعِ مُغلَقة عداهُ هو.
تحدَث وكأنهُ يَقصدُ بِها محضَ عمالقةٍ سُمانٍ ، والآن فهموا مقصدهُ جِيدًا.
إن لم تكُن الأقوى ، لن تتسَاوى حتى مع الحشَرة.

———
..

الحِلاقةُ فِي اول يوم أحدِ من الشَهرِعادَةً لِنيربُ، لن تُجبِره الحربُ أو غِيرها فِي تغيير روتِينهُ ولِذلك جعلَ زِيك واخيهِ وبعضَ معاونيهم ينتظرونهُ بِينما يحلِقُ ذِقنهُ الخفيفَ وشعرَ رأسهِ.

عَـرّاب | 𝙰𝚛𝚛𝚊𝚋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن