الاربع ايام الماضية كانت عبارة عن دوامة. اقوم من النوم، يا يصير عندي وقت اتروش او لا، البس بسرعة البرق و اركض للفطور، آكل لي لقمتين قبل ما نركب الباص للملعب، صراخ إرڤي، صراخي، و نرجع الفندق، انهار من التعب و انام.
لكن اليوم غير شوي. اليوم حفل الاستقبال. الحفل الي بلبس فيه الفستان الي جابه لي ياسر. الحفل الي خلاني اشك بأي نظرة ياسر ينظر لي اياها. بأي ابتسامة. بأي ضحكة.
طلعت من الحمام و حاولت اجفف شعري شوي قبل ما استشوره. لبست اول بنطلون و بلوزة نظاف قدامي و بديت استشور شعري. حاولت ما انشحن عشان ما يطلع كل شي مُستعجل و مو حلو.
حاولت الفلف شعري بالاستشوار عشان يعطيه شكل و حركة. خلصت و لفيته برولات عشان ما يخرب وقت ما احط مكياج. حاولت اسوي شادو سموكي بس شكلي خربت كل شي. حاولت ارقع و مشيت قد ما اقدر. السيارة الي بتاخذنا ما يسوقها سواقنا. و الي بيروحون معي مو نورة و امي. فا لازم اخلص على ٦:٣٠ بالضبط. الحين ٥:٥٦.
قبل ما اخلص مكياجي لبست الفستان و عانيت على ما سكرت السحاب بدون مساعدة احد. لبست كعب اسود و مشيت زي البطريق حول الغرفة و جمعت الاغراض الي احتاجها و حطيتها بشنطة يدي. شاحن متنقل، جوال، بكلة شعر، ماسكرا، بلش، و قبل ما احط الروج الاحمر في الشنطة، حطيته على شفايفي بكل تركيز.
طالعت نفسي في المراية و حطيت لمسات اخيرة. عدلت الهايلايت، نظفت مكياج العيون شوي، و فكيت الرولات من شعري. ابتسمت لانعكاسي و حاولت ما اتوتر. فتحت حلاوة نعناع و حطيتها بفمي و انا طالعة من الغرفة. تأكدت ان الباب انقفل و مشيت للمصعد.
٦:٢١. المفروض الكل تحت. توترت زيادة. فتح المصعد و طلعت للاستقبال. استغربت لما ما شفت الكل موجود. المفروض نمشي بعد ٩ دقايق.
حاولت اتجاهل نظرات اللاعبين السريعة لي و مشيت لإرڤي الي لابس بدلة كحلية. ابتسم لما شافني و رجعت لها الابتسامة.
"تبدين رائعة!" قال لي بحماس و فتح يدينه. ضحكت انا.
"انت ايضًا" رديت عليه و وقفت جنبه. انتظرنا الباقي ينزلون. خمس دقايق و امتلى استقبال الفندق برجال كاشخين. و بنت وحدة كاشخة.
اعلن إرڤي ان لازم نطلع و بدا يمشي للمخرج. لحقناه كلنا و وقفنا عند سيارتين ليموزين. حاولت ما ابين حماسي قدر المستطاع بس بنركب ليموزين! السيارة الطويلة الي في الافلام. ابتسمت لا شعوريًا و ركبت ورا إرڤي. ركبوا معنا سلمان، عبدالاله، ياسر، و صالح. الباقي ركبوا السيارة الثانية.
جلسوا إرڤي و سلمان في النص. انا و صالح على اليسار. ياسر و عبدالاله قدامنا. حسيتني احترق و صالح جنبي. مع ان بيننا مسافة. بس حسيت اني مو قادرة اتنفس. رفعت عيوني و تمنيت ان ياسر يطالعني، بس كان يضحك مع عبدالاله.
أنت تقرأ
الأخضر
Fanfictionيقولون حب الطفولة عمره ما ينتهي. لكن هل المقولة تنطبق على من عاشوا طفولتهم في ظروف و تقابلوا بعد انقطاع في ظروف جدًا مختلفة؟ ظروف بعيدة عن ما كبروا عليه و تحت ضغط الفوز او الخسارة امام اقوى افرقة العالم في مدينة الحب، باريس.