ياسر
احس بنار. صار لي فترة حاس بنار. الغريب ان النار تزيد اذا شفت ندى. و تزيد اكثر و اكثر اذا شفت ندى مع صالح.
صالح و ندى يضحكون مع بعض. صالح و ندى في الباص. صالح و ندى جنب بعض في المطعم. صالح و ندى يحتفلون مع بعض بعد تأهلنا لدور ال١٦.
صالح يسأل ندى عندها شي بكرا. صالح يقطع نفسه في الملعب عشان يصير في بكرا الي ندى وعدته فيه.
ما اقدر افكر بشي ثاني. هذا كل الي افكر فيه.
لما قالت لي ندى انها تحتاج وقت، احترمت رغبتها و عطيتها مساحة. لكنها استغلت بعدي بإنها تستبدلني بأعز اصدقائي. قلت لنفسي اني ابالغ. اني مصغر عقلي. اني مكبر الموضوع في راسي.
لكن اي احد يشوفهم مع بعض، كيف يطالعون بعض، كيف يضحكون او حتى بس يمشون، بيفكر فكرة وحدة: الي بينهم مو صداقة او علاقة عمل بس.
بينهم شي اكبر.
و لسببٍ ما الفكرة تخليني ما انام الليل. تخليني اتدرب نص تدريب. أأدي بشكل سيئ في الملعب. لدرجة اني كنت بخسّر منتخبنا التأهل الي تعبنا ليل و نهار عشانه.
جلست على طرف سريري و مسحت وجهي بيديني. غبي. انا غبي. غبي لما بدّيت الكورة عليها في الثانوي. و غبي الحين لما بدّيت الكورة عليها مرة ثانية.
ظنيت اني تخطيت. انها مشاعر عابرة و مرت. اني دفنتها بعمق كافي انه يمنعها من انها تلاحقني بعد هذيك الفترة. لكن هالمشاعر قدرت تشق الصخر و تطلع من جديد.
لسا اذكر هذيك الليلة. لسا اذكر رطوبتها. اذكر دقات قلبي. اذكر صوت موج البحر. لكن الي ما اذكره هو بدرها. لان كان في شي احلى. شي مسك قلبي و عيوني اكثر من ما القمر يقدر.
"ياسر!" لفيت عليها لما نادتني. قلبي تسارع الى ان وقف. مشت كم خطوة و تركّت على سور الكورنيش الرخام المتهالك و غمضت عيونها. ما شلت عيوني عنها لما خذت هي نفس عميق بابتسامة خلت قلبي نفس الموج الي قدامنا.
"شفيك؟" سألتني هي بعد ما فتحت عيونها و لفت علي. تأملتها لحظة زيادة. لحظة زيادة غيرت كل شي.
أنت تقرأ
الأخضر
Fanficيقولون حب الطفولة عمره ما ينتهي. لكن هل المقولة تنطبق على من عاشوا طفولتهم في ظروف و تقابلوا بعد انقطاع في ظروف جدًا مختلفة؟ ظروف بعيدة عن ما كبروا عليه و تحت ضغط الفوز او الخسارة امام اقوى افرقة العالم في مدينة الحب، باريس.