العشاء الأخير؟

1.2K 44 52
                                    

مرت الايام و تدريباتها القاسية و وصلنا لآخر يوم قبل المواجهة. رغم الي قلته لياسر، عدم احتكاكه معي لسا سبب لي عدم ارتياح. ما يعطيني فرصة اني حتى احط عيني بعينه. لكن انا الي طلبت هالشي. مالي وجه الحين اتوقع منه اي شي.

لكن صالح صار يضحك لي اكثر. يطالعني لمدة اطول. يسمع لأي شي اقوله. حتى لو ما قال الي قاله لي هذاك اليوم، افعاله قدامي عن الف كلمة. حسيت بامتنان ان في شخص شاف الي امر فيه و حس فيني بدون اي مقابل. بدون ما حتى يعرف السبب. كفاه اني مو على طبيعتي عشان يمد يده لي. وقت ما الكل يتمرن، كنت اطالعه و ابتسم. اتمنى صداقتنا الي قاعدة تنمو ما توقف و تستمر لأطول وقت ممكن.

"آداء جيد لليوم. هكذا نختتم تدريبات المواجهة الاخيرة في دور المجموعات" بدا ارڤي يصفق بعد اعلانه لانتهاء التدريبات و ترجمت انا بسرعة قبل ما نبدا نصفق معه كلنا بابتسامات.

"و بغض النظر عن نتيجة الغد، اريد الاحتفال معكم بمناسبة انتهاء مرحلتنا الاولى في البطولة. اريد ان نخرج جميعًا للعشاء ليس كفريق، لكن كأصدقاء و اخوة" ابتسمت لارڤي على كلامه و حاولت اوصل مشاعره بنبرتي لما ترجمت. صفقوا اللاعبين و هتفوا بحماس على دعوته و صفقت انا و ضحكت معهم.

رجعنا الفندق و قلبت شنطتي فوق تحت. ما قال لنا ارڤي وين بنروح فا ما عرفت اقدر مستوى اللبس. لقيت فستان بسيط و فرشته على السرير. وقفت قدامه و طالعته الى ان اقتنعت فيه.

دخلت الحمام و تروشت. طلعت و جلست على طرف سريري، غمضت عيوني و تنهدت. حسيت بمليون شي براسي و حاولت اسكتهم كلهم. فتحت عيوني و طالعت غرفتي المنفوشة. هبت علي موجة حزن لما استوعبت ان هذي ممكن تكون آخر ليلة فيها.

آخر ليلة في البطولة. آخر ليلة في باريس.

حاولت ما افقد الامل بمباراة بكرا، بس برضوا ما بغيت ارفع سقف توقعاتي و اتعلق بهالمكان زيادة. ابتسمت بيني و بين نفسي و استرجعت كل شي صار في الاسبوعين الماضين. مستحيل بس مر اسبوعين. كأنهم شهرين. سنتين حتى.

تنهدت و وقفت. لبست بجامة على ما اسوي شعري و مكياجي قبل ما ابدل للبس العشا. طالعت نفسي في المراية و حاولت اقرر كيف اسوي شعري. في النهاية وقع الخيار على أأمن خيار: ارفع نصه و الباقي ويڤي.

جففته و سويته نفس ما خططت و الحمدلله انه ضبط بدون اعادات كثيرة. بديت ميكب و سويت شادو بدرجات البني و كحل خفيف. حطيت روج غامق و نقزت من مكاني لما شفت الوقت.

الأخضرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن