ديزني لاند

1.3K 53 99
                                    

"كنت اكلم ياسر بخصوص..." رديت على علي و طالعني هو بتركيز. حسيته بيسألني ليش اصيح، بس مسك نفسه. عطيت ياسر نظرة استغاثة.

"بخصوص المباراة اكيد" كمل ياسر عني و شال علي عيونه عني اخيرًا. طالع هو ياسر بشك بس ما ضغط زيادة. كلنا متضايقين من الخسارة. اكيد ما تركنا من طيبة قلبه.

"اي..." هز علي راسه و طالعنا مرة اخيرة قبل ما يتكلم مرة ثانية.

"تعالوا شيلوا اغراضكم. بنمشي الحين" قال هو و دخل المبنى. طلعت انا نفس عميق و مسح ياسر وجهه بيده. طالعنا بعض، هزينا روسنا، و لحقنا علي داخل و لغرفة التبديل حقتنا.

بعد ما الكل شال اغراضه و خيبة امله الثقيلة، طلعنا من الملعب و مشينا للباص. حاولت ما امتص الطاقة السلبية و الحزن الي ملى الباص. حاولت اعيد محادثتي مع ياسر. حاولت الهي نفسي بالتفكير. ايش البس لديزني لاند؟ كيف بنروح؟ هل بيروح هالشعور لما نوصل هناك؟ يا رب يروح. يا رب.

وقف الباص عند باب الفندق و نزل الكل بصمت. رقيت بالمصعد مع عبدالاله، سعود، كنو، ياسر، و نواف. محد تكلم. حتى لو تكلمنا، ايش بنقول؟ فتحت ابواب المصعد و طلعنا كلنا و تفرقنا. الا انا و عبدالاله. طبعًا مشينا مع بعض لان غرفنا جنب بعض.

طول الدقيقة الي مشيناها بروحنا لغرفنا و انا ودي اقول له ان ارڤي ما كان يقصد. انه قدم مباراة قوية اليوم. انه يستاهل كل ثانية مع منتخبنا. بس للاسف، كبرياء الانسان معقد اكثر من انه يخلينا نقول الي فعلًا نقصده احيانًا.

دخلت غرفتي و رميت نفسي على السرير. تنهدت و اخذت كم دقيقة بس عشان ارتب افكاري الهايجة. حاولت اصفي كل الافكار السلبية و اركز في الي جاي.

قمت من السرير و وقفت عند شنطتي. حطيت يديني على وركي و طالعت شنطتي المنفوشة. ايش البس؟ فستان؟ اخاف يكون هوا و برد. بلوزة و جينز؟ اخاف يصير بسيط بزيادة.

نبشت بين ملابسي و طلعت بلوزة بيضا، اكمامها منفوخة و الوسط مطاط. مو بسيطة مرة بس برضوا مو رسمية. احتياطًا، حطيت معها جاكيت رمادي في حال صار برد. و آخر شي طلعت بنطلون جينز فاتح و واسع شوي معهم. حطيت اللبس على السرير و طالعته كم ثانية و هزيت راسي لما اقتنعت.

دخلت الحمام و تروشت بسرعة. طلعت و بدلت، جففت شعري و لفلفته عشان ازيد التموجات الي فيه اصلًا. رفعت نصه بربطة و نزلت خصلتين من قدام عشان ما يصير وجهي فاضي. حطيت ميكب خفيف بس اثقل من المعتاد للمباريات طبعًا. و انا احط مسكرا رن جوالي.

"ها؟" حطيت جوالي سبيكر و رديت على ياسر.

"يلا. جايك ترا" قال لي و طبعت مسكرا على جفني من الخرشة. ما بقى الا عبدالاله يسوي لي تحقيق.

الأخضرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن