صالح
ليش كنت بضرب دانيل؟ ما قد انفعلت كذا على شخص. ولا حتى على المدافع الاسباني الي كان يسبني طول ال٩٠ دقيقة لما لعبت ضد فريقه في البرتغال.
سؤال ندى ما كان موجه منها فقط. حتى انا سألت نفسي هالسؤال طول الطريق للبيت.
اول ما طلعت الجملة من فمه حسيت بعصبية و انفعال ما حسيت فيه بحياتي. لكن اكيد بعصب و بنفعل. كيف واحد يقول كذا عن بنت؟ عن اي احد؟ اكيد بعصب.
"لان اي شخص بيتصرف كذا لو اي شخص ثاني قال الي قاله دانيل"
كذاب، ردد صوتي الداخلي. حاولت اسكته. لكنه كمل. كذاب كذاب كذاب. طيب. اذا كذاب؟ ايش ممكن يكون سبب ثاني؟
كلنا عارفين. و انت عارف. و انا عارف. يمكن حتى ندى عارفة، رجع صوتي الداخلي يرد.
رميت جوالي جنبي على السرير و وقفت. مسحت وجهي بيديني و مشيت حول الغرفة. ايش قاعد يصير؟
قلبي يدق بطريقة غير. وجهي حار. بطني فيه احساس غريب و احس بس شوفة اسمها في جوالي تعطيني احساس الطيران الي ما قد اي شخص جربه اصلًا.
"يا الله" قلت و يديني على وجهي. مو وقته. مو وقته ابد.
طلعت نفس عميق و رجعت مسكت جوالي و جلست على طرف سريري.
"شكرًا. جد. على كل شي" شفت انها ردت.
"ليش حسستيني انك تودعيني؟" ضحكت بيني و بين نفسي و رسلت ردي.
"لان بكرا يمكن يكون آخر يوم لنا مع بعض" ردت هي. حسيت كأن احد ضربني. صحاني.
بكرا آخر فرصة لنا للتأهل. بكرا لو خسرنا ماراح نخسر مباراة. راح نخسر التأهل الي نحلم فيه من ١٩٩٤. راح نخسر ثقة الجمهور فينا. حسيت قلبي رجع يدق بسرعة. حسيت اني تو استوعب حجم مباراة بكرا.
لكن مع كل هذي المشاعر نبع شعور يأس. شعور ندم. ما فهمت. مو قادر افهم نفسي ولا مشاعري. حسيت بكل شي مرة وحدة لدرجة اني ما عدت احس بشي.
"فا قلت اشكرك على كل وقفة وقفتها معي. خصوصًا في البداية. ما راح انسى هذا الشي ابدًا" كملت هي و ابتسمت انا.
"ما سويت شي، شدعوى" رديت عليها.
"🙏🏼" حطت هي ريآكشن على رسالتي. سكرت الجوال لما شفت انها طلعت من المحادثة.
أنت تقرأ
الأخضر
Fanfictionيقولون حب الطفولة عمره ما ينتهي. لكن هل المقولة تنطبق على من عاشوا طفولتهم في ظروف و تقابلوا بعد انقطاع في ظروف جدًا مختلفة؟ ظروف بعيدة عن ما كبروا عليه و تحت ضغط الفوز او الخسارة امام اقوى افرقة العالم في مدينة الحب، باريس.