الضحك و السوالف استمرت طول الجلسة. جا الاكل و بدا الكل ياكل لكن استمرت السواليف و ذكر المواقف الي صارت في الاسبوعين الماضين.
انا اكلت بصمت. لسا ما قدرت احدد مصدر شعور التوتر الي فيني. حاولت اضحك لما ضحك الكل عشان ما يحسون بشي. لكن نسيت ان الي جنبي ما يفوته شي ابد.
"فيك شي؟" سألني صالح بهدوء. لفيت عشان ارد عليه لكن ما قدرت لما شفت كيف كان يطالعني. تداركت الموضوع بسرعة و قلت اول شي طرى في بالي.
"محتاجة اطلع اشم هوا شوي" رديت عليه بنفس الهدوء. حسيت وده يقول شي فا ما قمت على طول. انتظرته يتكلم.
"اجي معك؟" سألني. ابتسمت و هزيت راسي قبل ما اقوم. سويت نفسي ما لاحظت ان نص الطاولة تطالعني و انا قايمة و ماشية للباب. لحسن الحظ محد سألني ليش قايمة او وين رايحة.
طلعت من الباب الي دخلنا منه و مشيت على الرصيف الموازي للمطعم. اخذت نفس عميق و حاولت اصفي راسي عشان ارجع استمتع بالعشا مع الفريق.
كملت مشي الى ان وصلت لنهاية الرصيف و زاوية المطعم. يميني المواقف و يساري ممر مظلم. عفست وجهي من المنظر و لفيت عشان ارجع داخل.
"مرحبًا"
شهقت شهقة من قلبي من الخوف و حطيت يدي على فمي. طالعت دانيل و هو يضحك على ردة فعلي مع ٢ من اعضاء فريقه و انا متنرفزة.
"نلتقي مجددًا آنسة مترجمة" ابتسم لي. طالعته باستنكار و حاولت ادور اي خبث بملامحه لكن ما لقيت اي شي. ابتسامته كانت لطيفة. لكن مستحيل اطيح بفخه.
"حظًا موفقًا غدًا، دانيل" قلت له بصرامة و مشيت حول مجموعته عشان اكمل طريقي لمدخل المطعم.
واحد من فريقه مسك ذراعي عشان ما امشي لكن قبضته اختفت في نفس اللحظة الي لمست فيها جسمي. ما امداني حتى استوعب الي صار. رفعت راسي و شفت عبدالاله ماسك ذراع صديق دانيل و يطالعه بنظرة اعرفها زين.
اذا ما تدخلت بيدفنه قدامي.
"عبدالاله" قلت بصوت يرجف. كيف وصلنا هنا.
"دخلي داخل" قال عبدالاله بهدوء مرعب بدون ما يشيل عيونه من الي كان ماسكه. دانيل و صديقه الثاني ما سووا شي. كلنا تحجرنا اماكننا.
"ندى دخلي داخل!" رفع عبدالاله صوته و حسيت اني بنهار. بتصير مشكلة كبيرة اذا عبدالاله سوا له شي. بتجيه عقوبات ما نقدر نتحملها الآن.
أنت تقرأ
الأخضر
Fanficيقولون حب الطفولة عمره ما ينتهي. لكن هل المقولة تنطبق على من عاشوا طفولتهم في ظروف و تقابلوا بعد انقطاع في ظروف جدًا مختلفة؟ ظروف بعيدة عن ما كبروا عليه و تحت ضغط الفوز او الخسارة امام اقوى افرقة العالم في مدينة الحب، باريس.