2

50 13 6
                                    


<< تركض بين ازقه القريه وخصلات شعرها القصير ترفرف من تحت قبعتها الصوفيه بلون الكرز والابخره البيضاء تخرج من فمها الصغير كدخان باهت مضطرب كـ اضطراب أنفاسها 

ورغم احمرار وجنتيها من البرد القارص ألا انها بدت جميله ولطيفه

لقد كان فصل الشتاء والبروده فيه شديده خاصه وان الثلوج بدات بالتساقط في
وقت مبكر من السنه

وصلت الى المكان المطلوب وتوقفت أمام الباب تلتقط انفاسها بسبب التعب من الركض المتواصل الى هنا دفعه واحده

اخذت نفسا عميقا ثم زفرت ببطئ وهي تبتسم
رفعت كفها الصغيره لطرق الباب ثم
تراجعت قليلا

فتح الباب وظهرت سيده بدينه قليلا بثوب اخضر داكن ومئزر الابيض مزخرف قليلاً

" صباح الخير "

حيتها الصغيره بأبتسامه مرحه

" صباح النور صغيرتي تعالي ألى الداخل الطقس بارد في الخارج "

استقبلتها المراة ببتسامه وادخلتها للداخل بسرعه بسبب بروده الطقس وهي ترى وجهها المتورد بسبب البرد
وضعت الصغيره يدها في جيب معطفها المسو بالفرو أخرجت بعض النقود وسلمتها للمرآه ابتسمت المرأة وهي تأخذ النقود منها وتتجه الى الارفف
وأخذت كيساً ورقياً ثم استدارت إلى ارفف الخبز
كانت اقراص الخبز لا تزال ساخنه والأبخره تتصاعد منها بدأت بوضع أرغفة الخبز في الكيس وهي تسأل الطفله....

" كيف حال أخيك لم أره هذه الأيام.."

" انه بخير "

" ألم يجد عملا ألى الأن؟ "

" ليس بعد "

هزت الصغيرة رأسها بضرافه وهي تجيب

أغلقت الكيس بعد وضع المحتويات والتفتت للفتاة الصغيره  وسلمتها اياه ببتسامه

" وهذا الذ خبز لكما "

ابتسمت الصغيره بلطف وهي تأخذه منها

" شكرا سيدتي"


" إلى اللقاء "

ودعتها وخرجت عائدة الى المنزل وهي تسرع الخطى

......

وصلت وفتحت الباب وأغلقته بسرعه حتى لا تتسرب نسمات الهواء البارده ألى الغرفه

تقدم منها شقيقها وهو يحمل قطع الاخشاب بين ذراعيه  للموقد

" اهلا بعودتك هيا ادخلي بسرعه وتدفئي قبل ان تمرضي "

هَل أنّا مَحبَوبهَ حَقَاً؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن