الفصل 15
بسم الله الرحمن الرحيم
[ " اصمت كأنك لم تفهم وتجاهل كأنك لم ترى " ]
.
.
.
.توقف الصوت واستدار أليها عندما شعر بها
لكن
لكن جسدها تجمد وهي تنضر اليه بصدمه
' هييييي أنه صغير جدا ما الذي أتى به هنا و '
رفعت حاجبها الأيسر وهي تراه يقفز بمهارة
' أووه '
جلست القرفصاء كي تكون بمستوى بصره عندما اقترب منها
نضر إليها بدون تعبير
" من أنتِ "
لم تجبه لكنها سألت
" من انت ايها الصغير وماذا تفعل هنا وحدك "
نضر لها ببرود
" أنا من يجب أن اسأل ما الذي تفعلينه هنا ؟ "
" أنا يور وانت "
تكلمت بابتسامه وسألته عن اسمه وهي تتأمل شكله
له شعر اسود قصير لنهايه رقبته واعين واسعه بحدقتين سوداء وبشرته بيضاء حليبيه بخدود ممتلئه بلون زهري
خمنت أن عمره حوالي السادسه أو السابعه ،
" لا شأن لك.... "
نصرت أليه وهو يتكلم ببرود وبدون تعبير لقد كان لطيفا جدا ، شعرت برغبة كبيره بقرص خديه ، لم تتراجع ومدت يدها ولكنه ضرب كفها وأبعدها عنه سحبت يدها وهي تنضر إليه بصدمه
" هذا فظ أيها الصغير"
" انت وقحه "
' صغير وقح '
" تعال سأعيدك أخبرني ابن تع "
لم تنهي كلامها عندما سمعت صوت قادماً من خلفها "
وقفت ونظرت للخلف
رأت شاباً يضهر من خلف الاشجار وما اثار دهشتها أنه شخص تعرفه
اقترب منهم عندما رأهم بخطوات سريعه حتى أنها لاحظت الحذر في عينيه عندما التقت نضراتهما وهو يقترب من الطفل بقلق" ماذا تفعل هنا لقد أخبرتك الا تبتعد كثيراً عن ذلك المكان "
لوح الطفل بيده بعدم اهتمام
" فهمت فهمت "
ثم نضر الى بورا نضر الى يورا وتكلم بحده
" من الأفضل ألا أراك هنا مرة أخرى"
ثم تجاوزها وتبعه الشاب الاخر بعد أن القى عليها نظرة اخيره وتجاوزها
نصرت إليهم حتى اختفوا عن نظرها
.
.
.
.في مكان آخر في الغابه
مسح يديه بمنديل من الدماء وهو ينظر إلى الأشخاص المصابون على الأرض ومن أغمي عليه
كانت نظراته بارده كشفرات حاده ولو ركزت قليلاً لرأيت أثر للغضب
رمى المنديل على الأرض واستدار
عندما شعر بقدومه رفع حاجبيه" هل انتهيت "
أومأ الطرف الآخر وهو ينضر أليه بهدوء وتكلم
" نعم "
أغمض عينيه ثم فتحهما ، وضع يديه في جيوبه وأمر وهو يمشى من جانبهما
" ضعوا حارسين معها للأحتياط فقط "
مشى حتى اختفى من أمامهم
.
.
.
.
.عادت إلى السكن وامست باقي المساء في غرفتها
ومن قبيل المصادفه كان الطقس ممطرا طوال الأسبوع
أراكم في الفصل القادم ......