5

24 9 3
                                    


أتجه الثلاثه ألى السوق

كان الطقس جميلا والهواء عليل والسماء الزرقاء الصافيه والغيوم البيضاء النقيه كأنها غزل البنات

وصلو الى ساحه السوق المليئ بالناس

أخذت نفسا عميقا وزفرته ببطئ ثم ابتسمت وهي تنضرت ألى المارة هنا وهناك

لقد مضى اسبوع او اكثر منذ ان خرجت اشتاقت الى رؤيه الناس الماره والأطفال الذين يتراكضون هنا وهناك ويلعبون والبسمات لا تفارق وجوههم وصراخ الباعه الجائلين

انه شعور منعش بعد الغياب كل هذه المده والمكوث في المنزل
لقد شعرت بالمرض والأختناق
لذالك قررت اليوم ان تتجول بما يرضي قلبها
في الحقيقه لقد شعرت بالأرتياح عندما اخبرها مهند ان جدها نوح والبقيه سيأتون لأنها مللت وضجرت من البقاء وحدها وشعرت بالوحده
لم يكن هناك من يؤنسها
لهذا كان القرار اليوم الخروج للترفيه عن نفسها وشراء بعض الأشياء الهامة لأنه لم يكن خروجها بسبب الملل وحده

نضرت حولها الى الأكشاك وهم يسيرون ببطء وسط الأزدحام

" مالذي تريدين شرائه من السوق "

نضرت أليه من زاويه عينها ورفعت حاجبيها قليلا وهي تجيب

" بعض الأشياء للمنزل "

رأته يعقد حاجبيه بعبوس خفيف
لكنها رفعت حاجبيها اكثر عندما سمعته يتمتم دون ان تفهم شيئا

' مجنون '

تجاهلته وباشرت بشراء ما يحتاجون اليه بمساعده سرور ولم تنسى ان تحملهم بالأكياس أيضاً كأنتقام على مضايقتها قبل قليل
أماهي فلم تكن تحمل سوى ثلاث أو أربع اكياس تحتوي أشياء خفيفه

خرجت من المتجر وهما يسيران خلفها والأبتسامه لا تفارق وجهها نضرت ألى سرور ببتسامه مرحه

" هل نذهب الى محل الأكسسوارات الأن ؟ "

نضرت لها سرور بتعب وكتفيها متدللين من شده التعب

" أنا أرى أن نعود للمنزل ونعود في يوم أخر. .... أكاد اسقط من شده التعب "

تنهدت في نهايه كلامها
رفعت حاجبيها ثم همست لها في أذنها

" تستحقين ذلك حتى لا تقفي في صفه مره اخرى "

اتسعت عيناها على مصراعيها عندما ابتعدت عنها ورأت ابتسامتها الخبيثه والمنتصره في نفس الوقت

نضرت بتعبير باكي ألى مهند تطلب منه المساعده
وقبل أن يتكلم تكلمت

" لا تستحقان العطف لكنني سأكون كريمه ونعود ألى المنزل بعد الذهاب ألى محل الأكسسوارات "

أنهت كلماتِها وتابعت سيرها تتقدمهما
نضرت ألى مهند بتعبير مثير للشفقه

" أن اختك شريره بدون ر "

" ليست أختي "

قاطعها دون رحمه وبنبره قاسيه ثم تقدمها
شعرت بالذهول من طريقه كلامه الأولى معها
وعن يورا
هزت رأسها بأسف وهي تتبعه على حالهما كل واحد منهما أسوء من الأخر

' أنهما أخوان و يتشابهان في نهاية الأمر '

......................

نضر أليها وهو يرتب الأوراق التي بين يديه وتكلم بهدوء

" هل تعتقدين أنهما بخير الأن ؟ "

رفعت رأسها ونضرت أليه بعد ان توقفت عن الكتابه

" رغم أني لا أضن ذلك أطلاقا لكنني أمل ان يتعايشا ريثما نصل ألى هناك "

خفضت بصرها وعادت لتحريك قلمها وهي تكمل

" انهما مثيران للمشاكل ولا نستطيع أبقائهما دون رقابه "

أومأ وهو يضع رزمه الأوراق جانباً

" أنت على حق "

، طق طق

سمعا الطرق على الباب فرفعا رأسهما في نفس الوقت وأجابا

" تفضل "

" تفضل "

فُتح الباب وأطلت برأسها أليهما ببتسامه

" ألم تنتهيا بعد ؟ "

" لقد بقي القليل فقط "

" سننتهي بعد قليل "

تناوبا في الأجابه عليها واحدا بعد الأخر

ابتسمت لتضهر التجاعيد الخفيفه بالقرب من عينيها وتكلمت بصوت ضاحك

" انكما بالفعل توأمان "

ابتسما في نفس الوقت كأجابه

" لا تنتضرينا لأننا سننتهي بعد قليل "

" حسنا "

خرجت وأغلقت الباب خلفها بهدوء دون ضوضاء أو أزعاج

.................

عادوا الى المنزل عند غروب الشمس
و

التعب نال منهم ما ناله
رمت بنفسها على الكنبه بتعب بعد ان رمت الأكياس على الأرض دون اكتراث اغمضت عينيهابأرهاق

نضرا أليها مهند وسورا وأعينهما مفتوحه على مصراعيها

تكلم مهند وأعينه مفتوحه على مصراعيها بسخريه

" هل تقولين الأن انك متعبه أيتها العجوز من كثره مشيك في السوق "

نضرت له وتكلمت بأرهاق دون الأكتراث بسخريته وهي تشير ألى الأكياس الورقية التي كانت تحملها

" ألا ترى هذه الأكياس التي كنت أحملها ؟ أذاً من حقي ان اتعب مثلكما "

تكلمت سرور وهي تهز رأسها بتعب بعد ان وضعت الأكياس على الأرض

" سأعلن توبتي الأن ولن أخرج معك بعد الأن "

تجاهلتها وهي تنام على الجانب وتعطيها ظهرها

" لن تستطيعي "

صمتت وهي تنضر أليها ثم نضرت ألى مهند قبل ان تستدير وهي تتكلم

" أعنت على ما ابتليت "

" وأتمنى لكي المثل "

////////////////////////////////////////////////

لا تنسى أن تضيف توقعاتك

وتدعمني بـ بنجمه و تعليق

هَل أنّا مَحبَوبهَ حَقَاً؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن