6

15 9 2
                                    

خرجت ليبقى مهند ويورا وحيدين في المنزل يحيطهما الصمت

سمعت تنهيدته ثم صوت خطواته التي تقترب وهو يتكلم

" لا أضن انك ترحمين هذه الفتاة المسكينه "

" وما شأنك انت .. لا تتدخل في ما لا يعنيك "

" اشفق عليها منك "

سمعت نبرة صوته الساخره فانقلبت على الأريكة الواسعة ونضرت أليه لتراه يجلس على الأريكه المنفرده بتعب وهو ينضر أليها بنضره ساخره
انها متأكده ان السخريه متأصله في دمائه وأوردته

" انها لا تحتاج شفقتك فقط اهتم بنفسك "

أغمضت عينيها ببطئ واكملت

" على أي حال لا تزعجني اريد ان ارتاح بهدوء "

لم تسمع صوته بعدها وهذا اشعرها بالأرتياح

********


اغلقت مذكراتها ووضعت القلم جانبا بتنهيده وقد امتلئت تلك العيون العشبيه بالحزن والأحباط

ذهبت والدتها هذا الصباح الباكر
ولن تعود حتى الأسبوع القادم

نهضت من على الكرسي واتجهت الى سريرها ورمت بنفسها عليه لتغرق بين الأغطيه الناعمه

نضرت للنافذه المفتوحه ليترائى من خلالها اغصان الأشجار الرقيقه

**********

تناولت قطعه من البسكويت وعظتها وهي تنضر أليه وتضيق عينيها بشك على ما سمعته أذنيها

" هل انت جاد ؟ أم انك تمزح ؟ "

ارتشف رشفه من القهوه التي أمامه وهو يرفع أحدى زوايا شفتيه بسخريه

" ماذا ؟ هل أنت خائفه ؟ أم حزينه ؟ "

مضغت البسكويت بغيض ( مسكين أيها البسكويت )
وهي تنضر أليه بشده

" هل تستطيع ان تعيش دون سخريتك ليوم واحد فقط ؟ ..... يوماً واحدا فقط "

" لا "

تناولت قطعه كعك أخرى عند سماع رفضه وتكلمت بششفقه واستخفاف

هَل أنّا مَحبَوبهَ حَقَاً؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن