خرجت وبقي مهند ويور وحيدين في المنزل يحيطهما صمت تسمع فيه أثر الأبره
سمعت تنهيدته ثم صوت خطواته التي تقترب وهو يتكلم
" لا أضنك ترحمين هذه المسكينه "
" وما شأنك انت .. لا تتدخل في ما لا يعنيك "
" اشفق عليها من سطوتك عليها "
سمعت نبرة صوته الساخره فانقلبت على الأريكة الواسعة ونضرت أليه ورأته يجلس على الأريكه المنفرده بتعب وهو ينضر أليها بنضره بملل
انها متأكده ان السخريه متأصله في دمائه وأوردته" انها لا تحتاج شفقتك......اهتم بنفسك فقط "
أغمضت عينيها ببطئ واكملت
" على أي حال لا تزعجني اريد ان ارتاح "
لم تسمع صوته بعدها وهذا اشعرها بالارتياح
********
اغلقت مذكراتها ووضعت القلم جانبا بتنهيده وقد امتلئت تلك العيون العشبيه بقليلٍ من الحزن
ذهبت والدتها هذا الصباح الباكر
ولن تعود حتى الأسبوع القادمنهضت من على الكرسي واتجهت الى سريرها ورمت بنفسها عليه لتغرق بين الأغطيه الناعمه
نضرت للنافذه المفتوحه ليترائى من خلالها اغصان الأشجار الرقيقه
**********
تناولت قطعه من البسكويت وعظتها وهي تنضر أليه وتضيق عينيها بشك
" هل انت جاد أم تمزح ؟ "
ارتشف رشفه من القهوه التي أمامه وهو يرفع أحدى زوايا شفتيه بسخريه
" ماذا ؟ هل أنت خائفه ؟ "
مضغت البسكويت بغيض ( مسكين أيها البسكويت )
وهي تنضر أليه بشده" هل تستطيع ان تعيش دون سخريتك ليوم واحد فقط ؟ ..... يوماً واحدا فقط "
لم يجب واكتفى بابتسامه ساخره
تناولت قطعه بسكويت أخرى وهي ترى ابتسامته البغيضه وتكلمت بشفقه
" أنا اشفق على زوجتك حقاً......أشك أنها ستبقى معك يوما واحدا "
ابتسم وتكلم بصوت حالم
" من المؤكد انها ستكون جميله ورقيقه وهادئه "
نضر أليها وأكمل بسخريه

أنت تقرأ
هَل أنّا مَحبَوبهَ حَقَاً؟
General Fictionها قد اختلطت الذاكرة والواقع ببعضهما، ومعها بدأت رحلة الشكوك والغموض. تمخضت الأحداث بشكل مهيب لتفتح الباب أمام خيوط قدرٍ لم تكن تتوقع يورا أن تكون وراءها. تبدأ قصة التوأم المغيب في هذا المقام. روحه المتقطعة واستلقاءه المتعثر بين الحين والآخر في غيبو...