أبحرت السفينة التجارية تحملها الأمواج الزرقاء و تدفعها الريح العاتية(1) جرياً لبعض من الأسابيع.
لم يجد ليبتار سوي غرفة واحدة شاغرة(2) بها سرير واحد علي الأرض ، لكن ليليان لم تعلم ذلك لأنها كانت مشغولة بالبحث عن أي نباتات طبية لتقضي تماماً علي السم الباقي بجسد ليبتار ، و عندما أدركت أنه لا يوجد سوي غرفة واحدة قالت لليبتار:
''مستحيل أن أنام الليلة بجوارك ، فالتكن رجل نبيل و إبحث عن مكان آخر لتنام فيه''.
فقال ليبتار مازحاً:
''كنت أتمني أن أفعل ذلك لكن لا يوجد مكان سوي الأرض ، و أنا كما ترين مجروح و مُتعب''.
حدقت ليليان إليه بنظرة إنزعاج ثم قامت بإعطائه الكوب الساخن الذي كان بيديها فقال لها مازحاً:
''أتحاولين أن تسميني؟ للأسف سبقك أحدهم بسهمين و أنا أحميك منهم''.
فقالت له بوجه صارم:
''إنه خليط شاي بأعشاب وجدتهم بخزانة مطبخ السفينة ، إشربه الأن و نم بعيداً!''.
أخذ ليبتار رشفة من الكوب قائلاً:
''فلتنتظري قليلاً حتي أنتهي من الشراب علي الأقل ، أنسيتي أني أنقذت حياتك؟''.
فقالت ليليان بغضب:
''و أنا أنقذتك أيضاً و ضحيت بخاتمي المفضل لأجل أن نركب السفينة!''.
فقال لها مبتسماً:
''الخاتم لا يزال مع القبطان لا تقلقي...سأتيك برأسه إذا ترغبي ذلك''.
نهض ليبتار عن السرير واضعاً الكوب جانباً ثم إقترب من ليليان و وضع يده أسفل وجهها قائلاً:
''سأفعل أي شيء لأنال رضاك''.
فصفعته ليليان علي وجهه بقوة جعلت خده احمر ثم قالت:
''أنت رجل حقير و لن تلمسني!''.
فقال لها تائهاً ببحر عينيها:
''و أنت رهيبة الجمال ، و لن ألمسك سوي برضاك كذلك''.
فنظر إلي رأسها و شفتيها القرمزية قائلاً لها:
''أين قرناك أريد أن أراهما مجدداً''.
فأظهرت قرنيها التاجية و نزع ليبتار ببطئ ردائها فنزعت عنه أربطه قميصه لتكشف صدره الناعم الذي يلتف حوله ضمادات ، و نزعت ليليان دبوس شعرها الأحمر الطويل ليتراقص في الهواء حتي يصل إلي أسفل ظهرها فقبّلا بعضهما ثم نزع ليبتار عنها فستانها مغازلاً صدرها فلمسته ليليان لتشعر بإلتوائات عضلات بطنه و أخذا بعضهما كالإعصار يهيجان فوق السرير ثم قالت ليليان بعد أن انتهيا:
''يبدوا أنك إستعدت عافيتك! عندما نصل سأجعلك تتزوجني ، لن أكون أبداً أرملة بسبب زواج كان مُدبر لأجلي!''.
فقال لها ليبتار و هو يلتقط أنفاسه:
''عندما نصل..سأفعل أي شيء لأجلك...لكن لا تنسي أنني أنا سأكون الحاكم و سأجعلك زوجتي بجانبي!''.
نظر بعضهما بعيني بعض فدخل عليهما الغرفة قبطان السفينة و معه أربعة رجال آخرين يمسكون سيوفهم ثم قال لهما:
''أنا أسف علي الدخول هكذا لكني تذكرت المرأة التي معك! ليليان إبنة غكين المطلوبة بالعديد من جرائم القتل ، سأبيعك لأي زرزائي يأخذك بأعلي بسعر!''.
(1) العنيفة.
(2) فارغة.
أنت تقرأ
زفاف الملكة القرمزية
Fantasyفي مكان غير موجود في عالمك تُحكي قصة فتاة بريئة تجرها الأحداث المأساوية لتصبح ذات مزاج حاد و قاسية عنيفة فتفقد الفتاة ما كان بها من إنسانية و حب.