هل تقبلِ؟

140 7 2
                                    

يداها و قدميها كانتا مربوطتان بالحائط بسلاسل حديدية ، و كان قرناها ظاهرين ، و وُضع بفمها كرة من قماش مربوطة بقطعة قماش تلتف حول رأسها لتمنعها عن الكلام.

لم يكن في الزنزانة شيء سوي فأر يبحث عن شيء يأكله ، لكنه غادر من فجوة صغيرة عندما سمع صوت خطوات أقدام أتيه ناحية الزنزانة ، فرفعت ليليان رأسها فوجدت حارس بجواره إيندار أمامها خارج الزنزانة ينظر إليها و علي وجهه ملامح القلق ، فمسح القلق و قال لها متبسماً:

''كيف وجدتي نفسك بهذا المكان يا ليليان؟''.

دخل الحارس زنزانة ليليان ثم نزع عن فمها قطعة القماش قائلاً لها:

''لا تتكلمي بشيء سوي بلغة العامة ، فلو سمعتك تقولين كلام بلغة أخري ضربت رأسك بالسيف''.

فإستفسرت ليليان لإيندار بهدوء عن سبب وجوده امامها ، فقال لها:

''سيقومون بإعدامك بعد ثلاثة أيام و جئت لكي أُساعدك ، إنك بريئة أنا متأكد من ذلك! لكن إن لم يكن أنتي فمن إذا؟''.

فقالت له ليليان:

''كان بشرياً يا إيندار لكن أشك بأن يكون صاحب الفكرة و أظن أن من أشار له ليقتل نهاذرين زرزائي!''.

فحرك إيندار رأسه غير مصدق بما قالته ثم قال لها:

''حسناً لكن لا يمكننا إثبات ذلك لكن لدي فكرة ، إن والدي لا يرفض لي طلب''.

فقالت ليليان:

''لكن أباك يكرهني بشدة لا أعتقد أنه سيحررني إذا طلبت منه''.

فقال إيندار:

''سأتحدث مع أبي لعله يستطيع أن يفعل شيء تُظهر براءتك و يخرجك من هنا ، و إذا لم يفعل....أيها الحارس لا تضع قطعة القماش بفمها مجدداً..وداعاً''.

غادر إيندار و مكثت(1) ليليان في السجن ثلاثة أيام ثم سمعَت صوت خطوات أقدام ظنتها صوت الجلاد ، لكنها عندما نظرت خارج زنزانتها وجدت أمامها جفران و إيندار بجوراهما حراس مسلحين بالأقواس و الرماح و السيوف ، فقال لها جفران بعد أن نظر إليها من أسفلها إلي أعلاها:

''ليليان ابنة غكين اليد السوداء هل تقبلين الزواج من إيندار ابن جفران وزير الحرب''.

فجثا(2) إيندار أرضاً بزخرفة مخرجاً خاتم من ذهب به قطعتان من الماس ، فأكمل أباه بنبرة أكثر قوة بعد أن أخرج الحراس سيوفهم و صوبوا بأقواسهم:

''ليليان يا ابنة غكين اللعين أتقبلي؟؟''.

(1) بقيت.

(2)ركع علي ركبته.

زفاف الملكة القرمزيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن