الحقيقة المبهمة

34 2 0
                                    

لن يطول ذهولي حتى اكون منكم، حتى اصبح عاطشة، اصبح عاطشة للدماء

-

تلك العينان الي تحدق بي، تلك اليد التي مدت لي، ريو
انه هنا حقًا
لم اتحرك، و لم انبس ببنت شفه، و لم ابعد نظري عن عينيه، لا زلت غير واعيةٍ بوجوده، ضل يحدق بي بعيناه الساحرتين،ثم جرّني من يدي بسرعه و حاوط ذراعيه حول ظهري، و جذبني الى حضنه بشده ،بشغف ،بشوق، لم اشعر بذلك الدفء من قبل، دفء ريو
لم تمر سوى بضع ثوانٍ حتى قطرت عيناي دموعًا بين احضانه، كان ملجأي دائمًا
ريو..

تمسكت به حتى افرغت ما في قلبي، تركته قليلًا ثم نظرت اليه، قد كانت نظرته حزينه.. حزينه جدًا
و دموعه تجمعت في عيناه لكنها تأبى الخروج، و بينما احدق به بعيناي الحمراوين جذب رأسي مرة اخرى لحضنه، و غرس وجهه على كتفي، حتى شعرت بقطرات تمطر على كتفي
بغزاره..

إبتعد عني و نظر الي بعبوس، عبوس لم اره على محياه قط، كسرت التواصل النظري بيننا و نظرت ناحية ذا الوجه البريء، لقد كان..
عابسًا جدًا.

-

امسك ريو بيدي و نظر نحو ذا الوجه البريء :
اهتم بالباقي لونان

اوه لقد كان اسمه لونان اذًا، يبدو نقيًا من الخارج اكثر مما يحدث في داخله..
حدقت على يدي المتشابكه مع يد ريو، الاحمرار يرتسم على وجنتاي و لا استطيع النظر اليه مباشره، و مع كلِّ خطوة يخطوها تنبعث رائحته، رائحته مثل ازهار الساكورا الذابله تحت ندفات الثلج..

حتى ظهر امامنا باب يبدو مميزًا عن كل الابواب الرديئه في هذا المكان، و حين فُتح الباب كشف عن ممر طويل لست على داريه بنهايته، او ربما ستكون نهايته اقسى بكثير.
كان الممر قذر قليلًا، اي هناك بعض الغبار في انحاء الممر، و لونها الدنيء المصفر جلعها اسوأ، حتى انه لا يوجد اي فتحات يتخللها ضوء الشمس، كان الجو حقًا خانقًا

حين وصلنا للباب التالي كان غريبًا قليلًا، اعني لا يوجد باب من الاساس مجرد جدار من طوب!، و لكن عندما لمحت ريو يفعل شيئًا يبدو مريبًا بعض الشيء، كان ينقر على الطوب بشكل ما "حتى انني لم ارى شيئًا مثل هذا سوى في الافلام!"، لم الحظ ما فعله ريو بالطوب، حتى ارتد الطوب الى اليمين و اختفى، و عندما برز باب كان اكثر اثارة من الذي سبقه، كان براقًا يلمع بين الممر الفاسد هذا، كان يبدو وكانه
باب لشخص فاحش الثراء!

لا يمكنك الدخول من هذا الباب سوى بالرمز السري، لكن تبًا ريو ينقر بسرعه على الارقام، حتى انها يميل كتفه محاولًا اخفاء الرمز عني.

أكوجي : بحقك ابعد كتفك هذا ودعني ارى

ريو : لا، لا اعتقد انك ستحتاجينه الان

اغضبني جدًا انه يحاول اخفاء هذا عني رغم كل شيء، لم استطع ان امسح العبوس و الغضب من محياي، حتى لاحظ ذلك ريو و قهقه على وجهي العبوس

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحادية عشر قبيل مُنتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن