الفصل الرابع والعشرين

678 9 0
                                    

لن اسامحه حتى ولو عاد ، الا يكفيه مافعله بي هل يريد أن يقتلني مرة أخرى هل أعجبته هجرتي هل أعجبه جرحي ، لن اسامحه ولو بعد حين وعند الله تجتمع الخصوم وسآتيه محملة بكل ذنوبي وأرميها عليه ليعذبه الله بما فعله وما حملني من ذنوب لأجله ، 🖤.

*********★***********★*************.
تمللت فى غفوتها حين شعرت به يتحرك فى الفراش جالسا به ...

تفتح عينيها تتطلع اليه خفية لتجده يستند بظهره الى لوح الفراش رافعا ذراعه خلف راسه ينظر امامه بشرود وتفكير ....

عاقدا حاجبيه بشدة وقد ساد الصمت والوجوم الغرفة بعد لقائهم العاصف واشتعال اجوائها بعواطفهم....

ليسقط قلبهاو هى تراه بحالته تلك وقد تبدل حاله تماما عن منذ قليل حين اخذها الى عالم لم يكن به احدا سواهم....

عالم لم. تراه ولم تعيشه سوى معه هو...

عالم كان فيه معها المراعى الحنون شغوفا بكل تفاصيلها ...

لم يترك لها فيه الفرصة لفعل شيئ سوى بجعلها تلهث من شدة عصف المشاعر بها مستجيبة له بكل جوارحها حتى سقطت اخيرا غافية فوق صدره من شدة الارهاق....

لكن ماذا حدث له بعدها خلال هذه الدقائق التى قضتها غافية ..هل ندم على ماحدث بينهم ...هل سيعود لقسوته وجفائه ....
تجمد جسدها لهذه الفكره لذا اسرعت تعتدل هى الاخرى فى الفراش تسحب الغطاء لتغطى به جسدها قبل ان تنسحب منه سريعا......

لكن استوقفها صوته المتفاجئ متسائلا

"" ضحى انتى صحيتى. من النوم ...
التفتت له واردفت بتوتر
" ايوه ياجاسر هروح احضرلك الفطااار ...

سحبها اليه ببطء ورقة فلم تقاومه عاودت. الاستلقاء بجانبه مره اخرى بجسد متخشب..

لاحظ تجمدها وارتعاشت جسدها أيقن .... ماتفكر وتشعر به الآن لكنه لم يعطيها فرصه لهذا الشك به وبمشاعره .....

لينحنى عليها ببطء يحتضن شفتيها بشفتيه برقة ونعومة سرعان ما اصبحت قبلات شغوف متلهفة.......

محى بهم اى افكار وشكوك قد راودتها عنه سحبت انفاسها منها....

قبل ان يبتعد عنها ببطء شديد وهو يغلق عينيه المظلمة من شدة عصف مشاعره بها هامسا لها بنعومة اذابتها....

" انا على وعدى. ليكى عمرى ما هندم ولا هبعد ...

بانفاس لاهثة وقد اشتعلت وجنتيها خجلا اومأت له ليفرك انفه بأنفها مداعبا لها قبل ان يبتعد عنها بسبب رنين هاتفه.....

أعطته إياه ضحى وجلست مره. اخرى تتابعه حديثه مع جدته ...
" ياستى والله انااا كويس..... مفيش داعى للقلق صدقينى.... عنيا حاضر من بكره هكون عندكم فى البلد .. ..

فيه حاجات لازم تعرفيها يا ستى ....
لما ارجع يا غاليه هحكيلك ماشى

فى رعايه الله....
أنهى جاسر المكالمة سريعا وظفر بتعب .
" مش عارف ازاى هقولها اللى حصل او حتى رد فعلها هيكون اى لما تشوفنى وانااا عاجز كده ....

انت مرادىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن