الفصل السابع والعشرون

371 8 3
                                    

يتملكك التعب والإرهاق في منتصف الطريق، تفكر في الوقوف وتراودك فكرة الإستسلام، ولكن الله يرى جهدك وكدرك ونصبك ويحصي لك أجرك فاستعن بالله و لا تنسَحب
*************************
دخل طه المنزل ثم جلس على أحد المقاعد بانهماك وحزن ...
دخلت خلفه ميرفت ثم اقتربت منه
" احضرلك لقمه تاكلها ياطه

مسح اثار دموعه واردف  بحزن شديد "  لا يا ميرفت   مش عايز

حرام عليك ياطه انت من امبارح مش بتاكل ولا بتشرب مينفعش كده... على الاقل عشان خاطر امك ...

" مش قادر يا ميرفت ... مش قادر  انسي منظره  وهو غرقان في دمه......
انا عارف أن كل اللى عمله غلط ... ومينفعش   بس  مش قادر مهما كان  ده  اخوياااااا.... انا تعبان قوى

اقتربت منه ميرفت...ثم ضمتهالي حضنها
ربنا يرحمه يا طه   ربنا  غفور رحيم .. ادعيله يا حبيبي ادعيله ...

وبعدين انا اهو جمبك
ضمها طه اكثر ثم بكي كثير في حضنها.. يحاول نسيان ما ااقترفه أخيه فى حق تلك المسكينه والتى مازالت صغيره. لتواجه ماحدث معها أمس ...

ثم هتف بحزن " اومال امى فين ؟!

" راحت المدافن ....

هب طه من مكانه وسألها بلوم وعتاب " وسبتيها تروح يا ميرفت مش قلتلك  خلى بالك منها ...

" ياطه انت هتوه عن خالتى ما انت عارف انها لما بتقول كلمه محدش بيقدر يراجعها فيهاااا .... انا ريقى نشف والله بس هى اللى صممت تروح وقالتلى مش هتتاخر ...
صمت طه يدرك جيدا عناد والدته وقوتها فى اتخاذ القرارات ... فهى لا احد يستطيع  إرجاعها عن  ما عزمت فى تنفيذه ...

مسح اثار دموعه واردف بجديه " البنيه لسه مصحيتش....

هزت ميرفت راسها بالنفي واردفت بحزن " من ساعه اللى حصل ومنزلتش من فوق هى واسراء شكلهم لسه نايمين ....

انا مش عارفه ياطه ازاى هنقولها اللى حصل ... شيري لسه صغيره والموضوع ممكن يعقدها فى حياتهاااا....

" انا مش صغيره ياميرفت .. واعرف كل حاجه وكويس اوى ...

قالتها شيرى وهى تنزل الدرج برشاقه ....
ثم هتفت متذكره... " وبعدين اى اللى انتى لابساه ده ... فى حد يلبس اسود  وفرحه كان امبارح ....

نظر طه لميرفت باستغراب ثم هتف محدثا شيرى "  انتى مش فاكره اى حصل امبارح ...

"اه قصدك اللى عملته  اسراء  فى فرحكم …

"لاٰ.......... انا اقصد ..محمد اخويا مش فاكره اى حاجه ...

انت مرادىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن