الفصل الثامن والعشرون

402 5 3
                                    


فليذهب قطار الزمن إلى أي مكان يريده محمل باحلام البائسين والمرددين بلـ عبارة فاتك القطار فمع الله لا قطار يفوت ولا حلما يموت....

""""""""""""""""'

أظن أننى احببتك منذ اللحظة الأولى أو من اللحظة
التي اسندتني فيها بيديك ، لست متأكدةٌ تماماً
لكني متيقنةٌ أنك من أختارُ
الإستناد عليه بقية العمر،منذٌ ألتقيتكَ في "أيار الماضي "
ثم وجدتكَ كلما شارفت على
السقوط تلتقطني .. تُصلحٌ كل الخراب من حولي
كتفي الذي كادَ ينهد من ثقلَ
الحمل وجَّدتكَ تسندهُ على صدرك .. رحلت لانه لا يمكننى حتى شكرك على ما فعلته من اجلى ..رحلت حتى لا اكون النقطه السوداء داخل صفحتك البيضاء ... اعدك اننى سأحاول الوقوف وحدى من جديد ولن أضعف واسمح لأحد أن يستغلنى مره اخرى
سلامى لك ولتلك الايام الجميله .... التى قضيتها برفقتك

اغمض عينيه بألم بعد أن أعاد قراءه الرساله مرارا وتكرارا.. ودعته. برساله تركتها على تخته ورحلت ...كيف. لها أن تتركه بهذه السهوله ... والاسوء من ذلك أنها تلوم نفسها على كل ماحدث ..تظن أنها اذته وسببت له المتاعب .. لا تعلم أنه هو من خذلها ...ولم يوفى بوعده معها...

مر اسبوعين على اختفائها ....كاد أن يجن بحث عنها فى كل مكان ... لم يجدها ...لم تغب عن باله لحظة واحده ...

كان يجوب مكتبه بعصبيه شديده ... وكأنه إعصار ....يفكر فى لحظاتهم سويا شقاوتها وعصبيتها ...

حتى انهيارها الذى يكره يشتاق إليه منها هى ..كل شئ معها جميل يعيشه ولاول مره ...

يشعر بأنه وحيد ... أخرجه من شروده ...دق الباب ..ودخول تينا .. وبيدها ملفات كثيره تريد منه توقيعها...

" فيه ايه هو انا مش قولت مش عايز حد يدخل عليا .....

رفعت تينا حاجبها باندهاش من عصبيته " أنه انا ايها المشعوذ ...
" مشعوذ !!!! ماذا تقصدين بكلمه مشعوذ ...؟

جلست أمامه على المكتب وهتفت "اقصد مظهرك ..انت تشبه المشعوذين بهذه اللحيه والشارب .. ثم نظرت. له بخبث أكثر .وايضا ملابسك تشبه....

قاطعها بحده " اصمتى تينا اصمتى حتى لا اصب غضبى عليكى ...ماذا تريدى ؟

" اى اى فى اى مالكم صوتكم عالى كده ليه ؟!...

ازااح مراد تينا جانبا وهتف بغضب. "انت فين من الصبح ..بدور عليك ...حد منهم عرف حاجه .. وصلت ليها ... او عرفت مكانها فين ؟

جلس عمر علي الكرسي ." طيب استنى اخد نفسي الاول وبعدين اسألنى .....

ضرب مراد الملفات التى وضعتها تينا مؤاخر على المكتب واسقطها ارضا .. حتى افزعها ..

" خلاص اهدي. يا مراد انا موصلتش لحاجه ولا حتى سيد .. سألت فى المستشفيات والأقسام ... حتى شقتها القديمه ..الراجل باعها وسافر ...

انت مرادىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن