part 1

894 28 23
                                    

كنت أقرأ مذكراتي التي مر عليها عشرة أعوام إبتسمت فمررت بالكثير من الصعوبات و التحديات لأصل إلى حلمي الذي تمنيته ، و ليصبح لي أصدقاء أوفياء !

كانت الصفحة الأولى في دفترى الصغير و هي عباره عن تعريف لي ،

*تذكرت والدتي حينما تركتني وحيداً في هذا العالم*

مرحباً سأعرفكم عن نفسي أنا أدعى ماهر أبلغ من العمر خمسة عشر عاماً ،
أعيش وحيداً  في منزل صغير ! ،
في الحقيقه أنا أعمل  بائع في متجر كتب صغير ، حلمي هو أنا أصبح طبيب
، أتألم عندما أرى أحداً يعاني أمامي ! ،
ليس لدي أصدقاء ،
يقولون أنني فقير و لا أصلح أن أكون صديقهم ،
و أيضاً أتعرض للتنمر كثيراً ،
ترك أبي والدتي بسبب جدي أخبره أن أمي من عائله فقيره  و أصر أن يتزوج مرة أخرى و لكن من الطبقه
العليا !
أذهب للمدرسه كل يوم ، و أدرس بجد كي أثبت أنني أستطيع الوصول لحلمي حتي لو كنت فقير ! ،

*********

(الصفحه الثانيه و هي  أول يوم لي في المدرسه الثانويه !)

بدأت المرحله الثانويه و إقتربت من تحقيق حلمي ،
إستيقظت على صوت المنبه المزعج ، تناولت فطوري
، و إستعددت للذهاب إلى المدرسه ! ، كانت الطريق

طويله إلى المدرسه ، في أثناء سيري رأيتهم مجدداً
  هم زملائي من المدرسه الإعدادية و الذي يبدو
أنهم سيكونون زملائي في المدرسه الثانويه ! ،

و لكني إنتبهت لفتى ذو شعر أزرق و يبدو أنه
سيكون طالب جديد معنا ،  لم أهتم كثيراً و
تابعت سيري إلى المدرسه .

عندما وصلت ، رأيت الفتى و الذي يدعى فريد ،كان
يتنمر على يومياً ! ، و لكنني لم أبالي لإمره ، إتجهت
الى الصف و لحسن الحظ كان مقعدي في الصف الاول
أمام المعلم و هكذا لن أتعرض للمضايقه أو التنمر

كانت الحصه الأولى اللغه العربيه دخل ذلك الفتى و عرفنا بنفسه (كان يدعى شهاب و هو تلميذ جديد هنا)
يليها الفيزياء ثم الرياضيات ثم اللغه الإنجليزية !

بدأت الإستراحه و رأيت فريد يأتي

فريد:"مرحباً بالفقير"

لم أجب ، و تجاهلته و لكنه هذه المره أمسكني
من ياقة قميصي

فريد:"كيف لك أن تتجاهلني !".
أبعدت يده عني و تجاهلته قدر المستطاع لم أكن أريد أن يحدث مشكله في أول يوم لي المدرسه الثانويه !

عندما نهضت دفعني و إرتطمت بالحائط و تأوهت من الألم ، لحسن الحظ إنتهت الإستراحه ،

فريد:"يبدو أن الحظ يبتسم لك ، و لكن هذه المرة فقط"

رأيته يبتعد ثم بدأت الحصه الخامسه تليها السادسه

إنتهى الدوام المدرسي ثم إتجهت الى متجر الكتب ،
لأعمل ، رأيت صاحب المتجر أخبرني أنني طردت لإنني
فقير و يبدو أنه رجل أخر غير الذي قبل أن أعمل في المتجر سألته عنه أخبرني أنه مات صدمت بشده
كان بمثابة أبٍ لي ، تنهدت بحزن ثم عدت إلى المنزل
تناولت طعام الغذاء و بدأت أدرس ، بعد مده سمعت
صوت طرق على باب المنزل

و عندما فتحت الباب رأيته كان أبي و لكنني كنت غاضب منه

قلت له ببرود:"ماذا تريد؟".

قال:"أنا أسف يا بني لأنني تركتك و لكن أين والدتك لا أراها"

قلت ببرود و أنا أحاول ألا أبكي:"لقد ماتت منذ ثلاث سنوات"
صدم بشده و سألني كيف أخبرته أنها كنت بمرض خطير !
بالتأكيد رأيت ملامحه تتحول إلى  الحزن
"بني هيا إجمع أشيائك ستأتي لتعيش معي"
"لا أريد (بدأت أصرخ) أنت تركتني و الأن تريد أن
أعيش معك ...... و قبل أن أكمل كلامي تلقيت
صفعه كانت قويه أحسست بألم في خدي
"أنا . أنا أسف" قال لي
بدأت أبكي بصمت وجمعت أشيائي

ذهبت معه بالسياره و عند وصولنا رأيت جدي
، بالتأكيد لم يتكلم معي و صرخ على أن أذهب
إلى غرفتي ، و أخبرني أنني إبن لفقيره ، صرخت
مجدداً و لكن تلقيت صفعه أخرى مجدداً و كانت
أقوى من سابقتها !
"تكلم بأدب يا ولد" قال لي رجل كان يجلس معهم
رأيت أبي يصرخ فيهم جميعاً ثم أمسك يدى و أخذني إلى غرفتي أخبرني أن ألا أحزن و أنه نادم على فعلته ، و على تركه لي ، مسح على شعري و غادر الغرفه ! ، بدأت أبكي بشده و كانت فكره واحده هي التي تدور في رأسي و هي الهرب ، نظرت إلى وجهي في المرآه و

كانت وجنتي زرقاء اللون و كانت تؤلمني  ، بدلت ملابسي و لم أخرج من غرفتي ، كنت خائف ،
عندما حل المساء رأيت أبي يدخل إلى الغرفه ، و

أخبرني ألا أفكر بالهرب ثم قال أنه أقنع جدي أن
يحضرني إلى هنا لأعيش معهم ، و أخبرني أنه سيأخذني معه إلى المدرسه كل يوم ثم خرج من
الغرفه !

مر اليوم و ذهبت للنوم ، كنت أحدق في سقف الغرفه
و انا أفكر ، لا أستطيع أن أسامح أبي ! ثم نمت في نومٍ
عميق لإنني كنت متعب !

**********

يتبع...

رأيكم و توقعاتكم💙🌠
و رأيكم بطريقة السرد
لا تنسوا التصويت
أراكم في البارت القادم

كيف وصلت إلى حلمي؟؟!(≧▽≦) (مستمره)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن