24سيدنا ذا الكفل

226 12 0
                                    

2️⃣4️⃣
بقرأ في القرآن الكريم لقيت ايه بتتكلم عن سيدنا ذا الكفل؟
هو يعني ايه ذا الكفل 🤔
وهل في معلومات تانيه عن قصته ؟ 🤔

قصة سيدنا ذا الكفل من أكثر قصص الأنبياء غموضاً .. سبب الغموض ده هو عدم ذكر أي تفاصيل عن قصته في القرآن والسنة .. ربنا إكتفى بـ ذكر اسمه في آيتين فقط لا غير .. لكن رغم قلة الكلام عنه إلا إنه في الآيتين دول إتكرّم تكريم كبير 💖

فنلاقي ربنا بيوصفه بالصبر في سورة الأنبياء وبيجمعه مع سيدنا إسماعيل وسيدنا إدريس  بقوله تعالى  (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ ) ..  آية 85 : سورة الأنبياء

ذِكرهم في الآية دي تحديداً مكنش عشوائي , وجمعهم هما التلاتة مع بعض مكنش عشوائي بردو .. فـ كان بسبب إشتراكهم في صفة الصبر بس مش أي صبر .. ده الصبر الكامل التام ..

والشخص لا يذكر بـ الصبر التام غير عند تحقيقه لـ أنواع الصبر الثلاثة .. وده بيشمل :
- الصبر على الطاعة , بإنك تجاهد نفسك وتطيع ربنا بإتباع أمر غير مُحبب لقلبك لكنك بتعمله عشان ربنا أمر بيه .. وده زي الحجاب للبنات رغم الإغراءات بترك الحجاب .. أو زي غض البصر للشباب رغم العُري المنتشر والقناوات المُتاحة في كل وقت وكل مكان .. فـ تنفيذك هنا للطاعة رغم انها صعبة عليك ده يُعتبر من أجمل أنواع الصبر

-الصبر على المعصية بإنك تبعد نفسك وتمنعها عن المعصية رغم مقدرتك عليها ..

- والصبر على أقدار الله المؤلمة , فـ مهما كان الخبر قاسي على قلبك تسلّم بإنه قضاء الله ولابد من حكمة وراه ..

بالمثل سيدنا ذا الكِفل .. رغم إن ربنا ماذكرلناش تفاصيل عن قصته ورحلته , إلا إن ده يدينا دلالة أكبر على إن صبره كان عظيم لدرجة إنه لما جت سيرته ربنا إختار يذكره بـ الصفة دي تحديداً ..
ولإن ذِكر الأشخاص بيكون بأكثر صفاتهم بروزاً .. ده يأكد إن الصبر كان من أكثر صفات سيدنا ذا الكِفل وضوحاً وبروزاً

تاني آية إتذكر فيها سيدنا ذا الكفل كانت في سورة ص لما ربنا قال (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَار ) .. [ آية 48 : سورة ص ]

فنلاقيه لـ تاني مرة بيتقال اسمه مع اسم سيدنا إسماعيل .. بس المرادي كان سيدنا اليسع هو ثالث المذكورين
و المرادي الأسمين اللاحقين تم عطفهم على الاسم الأول الي هو سيدنا إسماعيل
فـ ربنا قال "اذكر إسماعيل" .. ( و ) اليسع ( و ) ذا الكِفل .. بمعنى إن العطف عائد على سيدنا إسماعيل نفسه .. هنكتشف إن ده غاية في البلاغة لما نعرف سببه ..

وسببه إن سيدنا اليسع كان مقامه في بني إسرائيل زي مقام سيدنا إسماعيل في بني إبراهيم..
فـ كان اليسع بمنزلة الابن لسيدنا إلياس .. وسيدنا إلياس كان بيواجه ملوك يهوذا وملوك إسرائيل ويبعدهم عن عبادة الاصنام زي ماكان سيدنا إبراهيم بيعمل ..
وهنا كان سيدنا اليسع بيعاون إلياس في مهمته زي ماكان سيدنا إسماعيل بيعاون أبوه إبراهيم
وبالتالي كان الربط بينهم في الآية منطقي وله أصل قوي ..

قصص الأنبياء بالعاميهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن