الفصل العاشر

2.4K 64 13
                                    

عذوبة صوتها و رقتها زادتا من فتيل غضبه
كيف إستطاعت إرتداء قناع الملاك و خدعته
بكل سهولة...لمح بطرف عينيه ظهر السرير
ليتذكر صورها التي تجمعها مع ذلك الحقير
مالك في نفس هذا المكان...في فراشه
الذي ضم اسعد لحظات حياته معها...

طرقات على باب الغرفة قطعت أفكاره
ليلتفت وراءه حيث وجد شقيقته زينة
تدلف...
حملقت فيه و هي ترسم على وجهها
إبتسامة مصطنعة و هي تقول :
- داه تلفون مريم...سمعته بيرن تحت....

ناولته الهاتف و هي تستدير على
الفور حتى تغادر الغرفة...قابلت والدتها
في الخارج لتشير لها بالصمت و تهمس
لها بإيجاز أن عمار قد عاد مبكرا و هو
يرتدي زي الجراحة التي يعمل به في
المستشفى و هذا ليس مر عاداته....
اومأت لها و إقتربتا من الباب تتصنتان
لما يحدث داخلا لكنهما فشلتا لتقررا
الوقوف و إنتظار ما يحدث....
زينة شاهدت شقيقها و هو يعود من عمله
عندما كانت تجلس في شرفة غرفتها
بعد أن أخبرتها سالي ان مالك قد أرسل
له الصور لذلك تعمدت ان تعطيه
هاتف مريم في الوقت المناسب حتى يرى الرسائل...

في الداخل....
كانت أنظار عمار مسلطة على مريم
و هو يقترب  منها ببطئ كفهد يستعد للانقاض
على فريسته ليفاجئ بسؤال غير متوقع :
- إنت مين؟

ضحكت مريم رغم دهشتها لكن تفكيرها
الساذج لم يجعلها تشك في اي شيئ
مما جعلها تجيبه ببساطة :
- أنا مريم حبيبتك....

إبتسم دون مرح و هو يحرك رأسه
عدة مرات معلنا موافقته على كلامها
قبل أن يرفع شاشة الهاتف أمام عينيها
هاتفا بنبرة قاتلة :
- و دلوقتي.... إنت مين؟ مريم البنت
الرقيقة اللي أنا حبيتها و إخترتها
من كل بنات الدنيا و أمنتها على إسمي
و سمعتي...و إلا مريم الخاينة اللي
مثلت عليا البراءة و الطيبة و مرمغت
شرفي في الطين إنطقي يا كلبة....
عملتي كده ليه؟ ها إنطقي...

نظرت مريم للصور التي كان يقلبها
أمامها بذهول و هي تشعر بالرعب
من رؤية نفسها و هي عارية...حولت
عيناها الخائفتان نحوه لتصطدم
بوجهه الذي إسود من شدة الغضب
كان يضغط على أسنانه حتى كادت
تنكسر... ما إن إلتقت عيناهما حتى
زمجر عمار بصوت عال بعدم إحتمال
و هو يرفع يده
عاليا ثم هوى على وجنتها بصفعة
جعلتها تفترش الأرضية من قوتها...

علت أنفاسه الثائرة لتعبر عن غضبه الجحيمي،
و هو يراقبها تتكئ على يدها لترفع جسدها
قليلا لكنه لم يمهلها طويلا حتى
صفعها صفعة أخرى أقوى من الأولى
لتصرخ مريم بألم و هي تسقط
من جديد...
كادت تنهار لكنها قاومت من جديد
و رفعت رأسها هذه المرة دون أن ترفع
جسدها لتجده يقف أمامها بطوله
الفارغ و ملامح وجهه المخيفة لترتجف
برعب و يزداد نحيبها...كانت تريد فقط
أن تعلم مالذي يحصل...

همست بنحيب :"ارجوك يا عمار فهمني
في إيه...".

نظر لها بشر قبل أن يهتف بشراسة
أعماها الغضب :"
يعني لسه مصرة تأدي دور الملاك، الشريفة
... اكمل و هو يخلع معطفه الطبي و يرميه
على الأرضية بقوة افزعتها ثم تلاه  قميصه
الطبي لتظهر بوضوح  عضلات صدره الصلبة
و عروق ساعديه المتتفختين أمامها....

بعد الفراق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن