مر أسبوع آخر و زينة طوال الوقت تفكر
في ما فعلته...حبها لمالك جعلها تغمض
عينيها عن حقيقته البشعة كذلك سالي
التي كانت توسوس في أذنها كالشيطان
تقنعها بأن كل شيئ سيكون بخير و أنها
سوف تكون إلى جانبها دائما لتساعدها
و لن تتركها تواجه غضب عمار لوحدها
بل ستجعله يوافق على هذه الزيجة...أخفت ورقة الزواج العرفي الخاصة
بها داخل ثيابها بحرص ثم تمددت
على سريرها تتذكر تلك اللحظات
الجميلة التي قضتها بين أحضان مالك...و كيف كان يعاملها برقة و كأنها زجاج
سينكسر، كلمات الغزل التي كان يرددها في أذنها
أشعرتها لأول مرة بأنها أنثى و هذا ما جعل
شعور الندم يتلاشى بداخلها ...أخرجها من شرودها دخول سالي التي
إبتسمت لها بخبث عندما رأتها في تلك
الحالة ثم قالت :
- يا عيني على الحب، للدرجة دي
بتحبيه، داه انا بقالي نص ساعة
بخبط عالباب و بنادي عليكي
و إنت و لا إنت هنا... أتاريكي كنتي
بتفكري في حبيب القلب.. يا الله
نياله، رغم إنه ميستاهلكيش ".رمقتها زينة بلوم و هي تجيبها :
- متقوليش عليه كده...داه حبيبي".ضحكت سالي مرددة بمزاح :
- الحب ولع في الذرة...على
كل ربنا يهنيكوا بس يارب يعرف
قيمتك و يحافظ عليكي انا عارفاه
مجنون و طايش..نظرت نحوها زينة و على وجهها علامات
القلق ثم قالت :
- قصدك إيه؟ هو ممكن يسيبني...سالي :
- يسيبك إيه يا مجنونة...مالك بيحبك
و لو مكانش بيحبك مكانش تجوزك طبعا
إنت مش ملاحظة إنه بعملته دي بيخاطر
بحياته و إلا إنت فاكرة إن عمار لو عرف
بجوازكوا هيزعل منك إنت بس؟ تبقي
غلطانة داه مش بعيد إنه يقتل مالك كمان...شهقت زينة برعب لتلوي سالي
شفتيها بسخرية قائلة :
- مش بقلك غبية...تفتكري إن عمار
نسي إن مراته الاولانية (نطقتها
و هي تضغط على أسنانها من شدة
الحقد) خانته مع مالك... يعني جوزك
عنده سوابق معاه و لو مكنتش انا
اللي بساعد مالك إنه يهرب كان لقاه
و قتله من زمان...رغم إني حاولت أقنع
عمار إن مالك ملوش ذنب و إن مريم
هي اللي أغرته و أنه لازم يشكره بدل
ما يزعل منه عشان لولاه كان لسه مخدوع
فيها و في براءتها بس هو مش راضي يقتنع
و لا ينسى...زينة بقلق اكبر :
-طب هنعمل إيه؟ يعني كده عمار لو عرف
إني تجوزت مالك ممكن يقتله...انا إزاي
مفكرتش في كده، الظاهر إني تسرعت
كالعادة...سالي لتهدأها :
- متقلقيش... أنا قلتلك هنلاقي حل للموضوع
داه انا هقدر أقنع عمار باللي إحنا عاوزينه
في النهاية إنت مش صغيرة عشان
تسيبي حد يقرر عنك...و الحب مش عيب
و إلا حرام عشان تخافي، بس المهم دلوقتي
انا كنت حابة أقلك إننا هنأجل مواجهة
عمار دلوقتي يعني لا هنقله إني تجوزتي
و لا هنبعثله الصور....
![](https://img.wattpad.com/cover/336059374-288-k928328.jpg)
أنت تقرأ
بعد الفراق
Romanceكانت بريئة وساذجة عندما ظنت ان الحب وحده سيكفي، احبته حتى بلغ العشق منتهاه و لم تهتم بالفروق الاجتماعية بينهما