اكمل الاخر قائلا بجدية:
اللي حصل حصل خلاص المهم نقدر نلحق
الباقي...بص يا سيدي إحنا أول حاجة لازم نعملها
هي إننا نلاقي الصور و الفيديوهات بتاعة
أختك و نتخلص منها بسرعة عشان لو وقعت
في إيد حد ثاني ممكن تبقى مصيبة...تدخل عمار موضحا :
- بس انا للاسف مش عارف الصور دي مع
مين؟
حسين بتفسير : هي أكيد معاه هو اقصد
إبن عمك عشان مراتك مستحيل هتحتفظ
بحاجات زي دي في الفيلا أكيد هتخاف
إنها تتسرق منها....عمار بتفكير : معاك حق... و انا هعرف إزاي
اخليه يعترف ....تدخل حسين ليوقف تهوره :
- بس خلي بالك...سالي لو عرفت
أكيد مش هتسكت...محدش يتوقع
هي ممكن تعمل إيه؟عمار : تفتكر هي ممكن تأذي أختي او
امي ".
حسين مضيفا : و مريم كمان...
تأفف عمار بصوت عال و هو يشعر بأن
اعصابه تحترق...لكن ما لبث ان إستدرك
قائلا :
- لا هي حاليا متعرفش مكان مريم...بس
انا طبعا لازم اكون عامل حساب كل حاجة
مش عايز أعرض حياة اي حد عيلتي
للخطر...أومأ له حسين مشجعا إياه :
- يبقى لازم تعرف هما بيفكروا في إيه
عشان دايما تكون مجهز نفسك..أنا هديك
أجهزة تنصت لازم تثبتها في أماكن
سرية صعب إنهم يلاحظوا وجودها
و بكده إنت هتقدر تراقب كل
تحركاتهم....إقترح عمار الذي لم تروقه أفكار حسين
المسالمة :
-أنا بقول أقلتلهم هما الاثنين
و اريح البشرية منهم احسن...حسين : و تودي نفسك في داهية....
إنت تعمل اللي قلتلك عليه و بعدها
هنتصرف...بعد ساعة إنتهى هذا النقاش ليقرر
عمار عدم الاستعجال و الخضوع
لرأي حسين ثم إستقل سيارة أجرى
تاركا سيارته أمام المقهى متجها
نحو شقتهم القديمة....
فتح الباب و دخل لتزكم أنفه رائحة
الغبار التي كانت تملأ الشقة المهجورة
منذ سنتين تقريبا...
هاتف على الفور شقيقته زينة التي
أتت رغم إستغرابها... فهذه اول مرة
يدعوها فيها عمار للمجيئ إلى مكان ما
و ما زاد حيرتها أكثر لما شقتهم القديمة
تحديدا..
لما لا يقابلها في المستشفى أو أحد
المقاهي...يبدو أن هناك خطبا ما... هذا
ما توقعته زينة و هي تدفع باب الشقة
الذي كان مفتوحا...دلفت للداخل حتى تبحث عن شقيقها
لكنها لم تجده..لتواصل طريقها نحو
باقي الغرف... توقفت عندما لمحته
يقف في المطبخ و يمسك بسكين
والدتها القديم الذي كانت تستخدمه
في تقطيع الخضر...منظره هكذا جعلها تشعر بالفزع منه
رغم إنها كانت متأكدة من أن عمار شقيقها
من المستحيل ان يأذيها لكن كلما
تذكرت فعلتها الشنعاء تتخيل بأنه لن يتردد
في قتلها حالما يعرف...
- عمار إنت هنا ".
تحدثت حتى تلفت إنتابهه فتركيزه
كان منصبا على تلك السكين التي
كانت في يده...رمقها بنظرة مميتة
جعلتها تتلو الشهادتين في سرها...
أنت تقرأ
بعد الفراق
Romansكانت بريئة وساذجة عندما ظنت ان الحب وحده سيكفي، احبته حتى بلغ العشق منتهاه و لم تهتم بالفروق الاجتماعية بينهما