𝗝𝗔𝗖𝗞𝗜𝗧𝗢𝗥𝟭𝟴+

𝕻𝖆𝖗𝖙𝟴

_

اضْـغَطْ بِـأنَـامِلِكَ عَـلَي تِـلكَ النَـجْمِةُ الصَّـغِيرَةُ كَـي يَصِلَ لَـونِ الغُـرُوبِ إليـهَا ♡

°•°•°•°•°•°•°°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°

"ماااارك ما الذي تفعله هنا"

صرخت به ليضع يده على فمى مغلقا إياه و يردف
"اخفضي صوتك قبل أن يسمعنا أحد ، اعرف انكِ لم تكوني فى أية قرية مجاوره ، هذه مجرد كذبه اخترعتها أنا كى لا اقلق جدتى عليك ، لقد رأيت ذلك القاتل المتسلسل و هو يخطفك من الشاحنه ، كيف نجوت!؟ "

رمشت بصدمه لأحاول ابعاد يده عنى و أردف
"أجل لقد اختطفت ، و انت ماذا فعلت ، هربت و تركتنى للقدر ، أعانى هناك.  "

"انت لم تعرفي كم بقيت ابحث عنك ، لقد بحثت هنا و هناك ، و لم أجدك ، و لقد بقيت أعانى من اكتئاب حاد طوال فترة غيابك تلك ، أما أنتِ فلا اعرف يبدو انك اعتبرتيها رحله من دونى و استمتعتِ مع ذلك الشاب الوسيم بالخارج"

"ذلك الشاب الذي تسخر منه هو من انقذنى مما كنت فيه و الآن دعنى قبل أن أخبر جدتى بما فعلت"

قلت لأخرج بغضب تاركة إياه يقف خلفى ، ....
استمر بالكذب لا استطيع اخبار أحد بما حدث حقا .....

رأيته هناك حيث يجلس على كومة القش فى الحقل مفرقا ساقيه و يدخن سيجارته المعتادة

، اقتربت احمل كومات القش لأرتبها

"تعالي و ساعدني ، انسي أمر المدينة و الراحه"
ابتسم ليلقى بسيجارته و يدعس عليها ثم نهض باتجاهي رادفاً

"هل تظنين أن أهل المدينة هم فى راحه فارهه؟"
حمل عنى كومة القش و حمل المزيد بيده الأخرى لأردف"لا أعلم ربما لهذا أردت الذهاب اليها"

"لا أحد يرتاح يا جزيل ، انتم هنا تبذلون الجهد العضلى كى تعيشون حياتكم ، و اهل المدينة قد يبذلون جهدا فكري و أخرى جسدى ، و لكنهم بالنهايه نفس الأرهاق لكسب قوت الحياة"

اومأت له لنبقي نعمل فى الحقل سويا ، حيث اطعمت الابقار و الاحصنه و هو ساعد جدتى فى حصد الفاكهه ، لم يدعها تعمل فى الواقع ،  فقد قام بكل شئ و كأنه خبير بالأمر منذ عشرات السنين ،

و مارك ظل يساعد عمتى كارا فى وضع البذور لزراعة البطاطا ، و أنا بقيت اتجاهله طوال الوقت

مر الكثير من الوقت حتى حل الليل علينا ، ذهبت لأبحث عن جاكيتور و أراه جالس هناك بين الدجاج يسند رأسه على كومة القش و يغمض عينيه بينما السيجاره فى يده يتصاعد الدخان منها يبدو نعسا للغايه ، جلست القرفصاء لأنقره على أنفه بخفه ، جعلته يفتح عينيه بخمول يطالع خاصتى