𝕻𝖆𝖗𝖙𝟯9

927 29 22
                                    


_

اضْـغَطْ بِـأنَـامِلِكَ عَـلَي تِـلكَ النَـجْمِةُ الصَّـغِيرَةُ كَـي يَصِلَ لَـونِ الغُـرُوبِ إليـهَا ♡

°•°•°•°•°•°•°°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°

Pov.مارك

السجن، أو ما يعبر عنه بالمغناطيس الذي يجذب كل معادن المأساة والمعاناة والقصص الحزينة؛ فضاء ضيق المساحة، شديد المراقبة، كابح لحرية زائريه المجبرين على الإقتناع بالوجهة التي أهدتها لهم الأقدار السماوية

هؤلاء الزائرون هم من نوع خاص، يحاولون بكل جهد أن يتركوا أجسادهم المنهكة قابعة في ذلك المكان، و يحلقون بذاكرتهم في فضاء الحسرة و الندم، فيكتبون و يبوحون بما في قلوبهم من حديث

، لا يمكن حصره في عدد معين من الأوراق، و يعتصروا انفسهم لتمضية وقت طال يتمطط أثناء الليل.

هناك من ترك حبيبته تتقاذفها بالخارج أقاويل المجتمع و تهمه الكيدية، وهناك أيضا من جذبه هذا المغناطيس وأفسد رحلته الشبابية المفعمة بالحماس المفرط والغبطة، حتى صار محل سخرية أفراد حارته الذين لم يترددوا في إطلاق العنان لألسنتهم السامة والصاق الألفاظ الموجعة به ولن يترددوا في تلقينها لأبناءهم الذين سيأخذون عنهم مشعل شتم الآخرين

آهٍ ما الذي ورطت نفسي فيه لماذا أنا هنا في هذا المكان أنا أحمق كبير متسرع يؤثر بنظرة من عسلية فتاة و من ثم يلقي نفسه في الهاوية لأجلها لست واثقا أنني بالفعل انوي تحرير ذلك السفاح ، اين كان عقلي حينها

و من ثم أنظر إلي الرجال هنا من حولي و أشعر أنني فتاه بينهم بجسدي هذا انهم ضخام الحجم أضعاف أضعاف جسدي و ملامح وجههم مرعبه حد اللعنة ...

نحن هنا منذ الصباح الباكر نعمل في هذا المنجم نكسر الحجاره بالمطارق و الادوات الأخري و لا تنفك عنا أعين الشرطه هنا و هناك ...

اتسخت ملابسي من الفحم الاسود و العرق يتصبب من جبهتي بسبب هذا الجو الحار كالجحيم

أكاد أري ضوء الشمس من هنا حيث أنه مرت ساعه علي الغروب

و أخيراً عدنا إلي الزنزانه لمجرد النوم حيث لا راحة في هذا المكان إذا كنت تريد الراحه عليك الموت لا غير هنا ...

رأيت بأن لدي رفقه و أنني لست وحيداً في هذه الزنزانة... إنهما رجلان ضخام الحجم و الثالث اصطدمت به في هذا الظلام الخافت ..لم اعي نفسي عندما التفت ذو العضلات هذا فجأه ممسكاً رقبتي بقوه آلمتني و منعتني من التنفس و بدأ بالصراخ في وجهي ،

𝗝𝗔𝗖𝗞𝗜𝗧𝗢𝗥𝟭𝟴+Where stories live. Discover now