حائط زجاجي|| 26

12K 780 393
                                    



وعدتكم إذا وصلت الرواية 100 ألف قارئ رح انزل فصل من حائط زجاجي ...

لذلك هذا فصلٌ مختصر وخفيف لطيف اتمنى تستمتعوا ، لا تنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة ، وبنهاية البارت في شوية كلام حابه احكيلكم اياه ...














حائط زجاجي|| 26






اسألنا أنفسنا مرةً واحدةً فقط :

-ما الذي يحدُثُ للمُحبِ الثالث

-للطرف الثالث؟

-هل سيوضعُ فوق رفوفِ الماضي عائشاً الألم للأبد؟

-أم سيجدهُ شخصاً يحتويه بعيداً عن غُبارِ الرَّف وينتشلهُ من أثقالهِ وحُبهِ الجارح الذي مضى من حياته كـ "طرفٍ ثالث " و دون تثنيةٍ وحيدة ...








صباحٌ يعُجُ بالنشاط ، وأنا أجلسُ فوق أرجوحةِ حديقة تايهيونغ أنظُر لعُشبها ، وانتظرُه للحضور.

"إيڤاني صباحُ الخير ، كيفَ حالكِ"
سألني تايهيونغ وهو يرتدي قميصه الصيفيّ ومنشفتهُ حول عنقه ،وأنا جررتُ عيناي نحوه بنعاس.

"اوه سيد تايهيونغ اعتذر كدتُ أن اغفو"
نهضتُ انحني بإعتذار.

"كم مرةً قلتُ لكِ ألا تُناديني بسيدي ، نحنُ نُفكرُ بالزواج يا سيدة ، الا زلتِ تظُنين نفسكِ مترجمتي؟".

"ولكنه وقت العمل يا سيد لنترك هذا الأمر لاحقاً".
كان ردي بعقلانيه فنحن اعتدنا أن نبقى هادئين في وقت العمل.

"ألغيتُ مقابلتي ألا تعلمين يا أيتها المترجمة؟".
سألني بغضب وكأنني حقاً اعلم ولكنني بالفعل أجهلُ الأمر.

"ولمَ ألغيتها ؟ ومتى ؟ يا اللهي لمَ تتعبني دائماً هكذا".
إنه دائماً يتصرفُ حسبَ مزاجه وتغيرات فكره ،وكأن العمل سينتظره والوقت لن يُداهمه.

لمَ يقتربُ هكذا !
اقتربَ بخطواتهِ نحوي رامياً منشفتهُ فوق الأرجوحة، وأحاط خصري بيديه ومن ثمَ مرر يدهُ الأُخرى حول وجهي .

"ألم أقُل لكِ بأن اليوم هو الذكرى الخامسة لميلاد هيرين ابنة جونغكوك، أم أنكَ تتناسين هذه الأيام؟".
قالها بطريقةِ تُذيبُ الجليد ، ونظراتهُ التي أخجلتني بحق.

"ياهه تايهيونغا أتظنني سأذهبُ برفقتكَ في حفلٍ عائلي ، لا أحد يعلمُ بوجودي أساساً".
شدَّني الأخرُ نحوه بقوةٍ تزامناً مع حديثي الذي ازعجه وعيناهُ بالفعل تحمِلُ الغضب والعتاب.

حائط زجاجي || A glass wall حيث تعيش القصص. اكتشف الآن