𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 9 :

1.3K 111 38
                                    

”مِثْل بَحْر أَرْهَقَتْه العَوَاصِف ..“

💫

....

حَتى نَسيمُ مُنتصَف اللّيل لَم يَخمِد ذَلك اللّهِيب بِدَاخله،،

كَانت تَقفُ أَمامَه، أَمام عَينَاه، هِي نَفُسهَا، مَلامِحُهَا لَم تَتغيّر مَازَالت مِثلهَا بالمَاضِي..

الهَواء كَان قَد تَلاعَب بِخُصَلات شَعرِه يُحرّكهَا،، وَ إِثنَتاهُمَا كَان صَامِتين.. قَد هَرِب الحَديثُ مِن فَمهَا مَا إِن وَقفَ أَمامهَا،،

مُرتَبِكَة وَ خَائفَة لاَ تَعلَم كَيف سَتُواجِهه بَعد هَجرٍ دَام لِست سَنَوات..

طَال الصّمت إِلَى أَن قَطعَتهُ.

"كَيف حَالُك..مَرّت فَترَة طَويلَة .!"

هَمست تَقتَربُ مِنه بِخطَواتَان يَظهَرُ فَرقُ الطُول بَينَهُم، بَينمَا يُقَابلها هُو بالصّمت عَينَاه فَقط تُتابعُهَا..

"قَد إِشتَقتُ لَك.."

أَكمَلت بِإبتِسَامَة مَكسُورَة، تَرفَع كَفه بِترَدد نَحو يَده ، رَفعَت بِرَأسهَا وَ عَينهَا تَحمِلُ لَمعَة الإِنكِسَار، حَتَى عَاوَدت بِإنخِفَاضِه

"أَعلَمُ أَنّكَ غَاضِبٌ مِنِي… وَ لَكنّ، عَلَـيكَ أَنْ، أَنْ تَفهَمُنِي،، الأَمر لَم يَكُن بِيــ… لِمَا عُدتِي!"

"هَــاا؟.."

تَحدّث بِهمسٍ خَافت، وَ لكنّها سَمعَته لَكنهَا  لَم تَفهم مَقصدهُ.

"أَنا أَسألُكِي لمَا عُدتِي، لِمَا... ".  قَال وَ قَد إِنقَلبَ هَمسُه لِصُرَاخ،،

"لَما عُدتِي الآن!! لِمَاذَا تَظهَرين بِحَياتي مُجدَدًا لِمَا..؟"

إِنفَعل حَتى بَرُزت عُروقَه وَلاَ شَيءٌ يُشفِي غَليلُه، صَدرُه بَدأ يَنخَفِضُ وَ يَعلُو، أَنفاسُه قَد ضَاقت عَليه،، وَ حَتى يَده لَم يَستطع السَيطَرة عَلى إِرتِعَاشِهَا..

"يُونغِي إِسمَعنِــ… إِسمَعي أَنتِ "
كَان قَطَعهَا مُحَذِرًا إِيَاهَا .

"قَد إِنتَهيتِ مِن دَخلِي مُنذ سِنين،، لِذَلك لاَ تُحَاولِي وَ إِيَاك مُحَاوَلَة  الإِقتِرَاب مِني مُجدَدًا.."

لَم يَكُن يُرِيد تَبريرَات لَم يَعُد يَحتَاجُهَا، ثُمّ أَي تَبرِيرَات يُمكنُهَا إِقنَاع مَا تَهشّم مُنذ سِنين،، كَان كَطير المَكسُور  قَد سُلِبت مِنهُ أَجنِحَته ..

Tears. ymحيث تعيش القصص. اكتشف الآن