𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 14:

1.4K 121 76
                                    


"هَائِمًـا مُلتَـفِـحًا بِالشُهُـب."

..

فِي بَعض الأَحيَان تَكُوّن خَيبَاتُ أَملنُا أَنفُسنَا ، وَ كُلّ مَا أَصَابِنَا نَاجِم عَن ذَلك العَنَادَ المُتَمسّكِين بِه ..

كَانَ هُنَا بَين طَيَات الغِطَاء ، رَغم بُلوج الضَوء ، لَم تَكُن لَه رَغبَة لِمُغَادرَة الفِرَاش ، وَ كَانّه كَالذِي جَرَى دَهرًا مِن أَجل سِبَاقٍ خَاسرٍ ، مُشَاهدَة السَقَف لَم تَكُن بِسَيئَة ،

كَان ذَلك الهُدوء مَا بَعد العَاصفَة ..

وَ تِلك السَكينَة لَم تَدُم طَويلاً حَتَى قَام مُلملمًا شِتَات نَفسِه ، وَجهُه مُنتفِخ مِن كَثرَة النَوم ، وَ عَينَاه حَامِلَة لِبعضِ الإِحمِرار ،، لاَ يَعلم حَتى كَم مِن سَاعَة نَام ،، فَقط سَقط غَافِيًا مُبَاشرَة بَعد ذَلك الإنهِيار.. جَسدُه كَان يَحتَاجُ للرَاحَة ..

وَلم يُكلّف نَفسُه بِإرتِدَاء شَيئًا بِسَاقَيه ، لِينزِل نَحو الأَسفَل مُستَمعًا لِتلك الأَصوَات القَادِمَة مِن المَطبَخ ..

حَتَى وَجدَ زَوجُه بِمأزَار المَطبَخ يَطبُخ شَيئًا بَينمَا هَايُون جَالسًا عَن حَافَة الرُخَامَة .. مُتَبَادِلاً الحَدِيث مَع وَالدِه بَينمَا تَسمَع صَوت تَرنمَات ضَحكَاتِه بِجمَيع أَرجَاء المَنزِل ..

وَ لَكن جِيمِين لَم يَكُن بِعقِله ،، تَخطَاهُم وَ مَشَى نَحو الثَلاجَة يَفتحُها لِيأخُذ مِنهَا قَارُورة المَاء يُفرِغهَا بِجوفِه .. كَان يُمكِنه الشُعور بِسكُون زَوجِه ، وَ طِفلُه قَد تَوّقَف عَن الحَدِيث..

وَضَع تِلك القَارُورَة عَلى جَنبٍ بَينمَا خَطَى نَحو طِفِله الّذِي يُبحلِق بالمَامَا خَاصتِه بِهدُوء ، لِيدنُو مِنه مُربتًا عَلَى شَعرِه بَينمَا إِرتسَمت إبتِسامَة دَافِئَة مُحَبَبة ..

"كَيفَ حَالُ بَطَلي الصَغِير هَل هُو بَخَير..!" تَسَأل بِلُطف ، بَينمَا إِرتَفعَت يَدُ هَايُون تُزِيل كَفّ وَالدِه عَن شَعرِه بِتَذّمُر طُفُولي

"مَامَا !! لاَ تُفسِد شَعرِي .." تَذّمر هَايُون ، وَ مَكَان عَلى جِيمِين سِوَى الضَحكِ عَن إِبنِه المُتعَجرف هُو تَأكّدَ أَنّه صَحّ الآن وَ لَم يَعُد مَريضًا ..

كَان قَد تَرَك شَعر إِبنَه الّذي أَخذَ يُعَاودُ تَرتِيبهَا ، بَينمَا هُو إِلتَفت نَحو الثَلاَجة ، غَير مُعبِرًا لِيُونغِي الّذي أَغلَق المِقودَ لِيقتَرب مِن جِيمِين مُتحمحمًا وَ كَأنّه يُريد قَول شَيء ..

Tears. ymحيث تعيش القصص. اكتشف الآن