𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 16:

1.5K 117 97
                                    

" كُنتُ أُدَاوِي خَدشَ إِصبَعه وَ كِلتَا يَدَايَا مَجرُوحَة . "

༒︎

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

༒︎

...

إِنّهَا تِلك اللَيَالِي الّتي يَبدُو فِيهَا كُل شَيء غَرِيب ، لَيسَ مَفهُومًا وَ يَتعّذر حَتَى شَرحُه .. وَ مِنها تِلك اللّيلة الّتي إِنتهَت بِبُكاء عَنِيف وَ طَوَاه صَمت لِحين جَفت السمّاء مِن الأَمطَار وَ إِنزَرع الضَوء ،

هُو لاَزَال هُناك وَحيدًا بِتلكَ الغُرفَة يُبحلِق بِنُقطَة مَا ، وَ لِعقلِه لَيس لَه وُجود ..

كَانَت الغُرفَة بَاردَة .. وَ رُوحُه مَخدُوشَة !

تَقلَب عَلى جَانِبه الأَيمَن مُتخذًا كَفه كَوِسادَة ، لَم يَزُره النَوم ، وَ لم يَغمَض لَه جَفن ، فِي حِين بِإِمكَانِه الإِستمَاع لِإِنتحَاب إِبنه عَبر الجَهاز المَوضُوع بِجَانبِه فَوق المِنضَدَة ..

أَحيَانًا يَبدُو كُل شَيء ثَقيل وَ حَسب ، وَ لكنّها نَهض بالأَخِير ، كَان عَليه جَلب لَه كَأس حَليب دَافِيء حَتى يَعُود للنَوم ،، وَ لِذَلك تَوّجه نَحو الدَرج قَاصدًا المَطبِخ وَ مَع إِقترَابه ، كَان يَستَطيع سَماع الهَمس الحَاد وَ الّذي لَم يَكُن سِوى زَوجُه وَوالدَته وَ الّتي تَبدُو وَ كَأنّها غَاضبَة ..

"لِمَا أَنتَ نَائِم بِغُرفة الجُلوس هكَذا !! مَاذَا لَو رَأَك أَحَد !! مَالّذي يَسعنِي قَولُه ..!" كَانت غَاضبَة تُأنِب إِبنهَا بِحدَة بَينمَا تَلّف بِيدَاهَا رِداء نَومهَا ..

"مَاذَا أَلاّ يُمكننِي أَن أَتشَاجر مَع زَوجِي !! ثُم فَـاليَورنِي فَاليَعلم الجَميع أَنَني أَمُر مَشَاكل بِبسَاطَة .. تَعلمِين شَيء أَنَا مَللت ، وَ مَشاكِلي مَازَالت مُستمِرة ، إِذَا كَان هَذَا لاَ يُنَاسبُكِ سَأحمل إِبنِي وَ زَوجِي وَ أُغادِر هَذَا المَكَان وَ لَترتَاحِي أَنتِ .."

كَان عَلى أَعصَابه بَينمَا قَال ذَلك ، حَتَى أَدرَك أَنّ زَوجَه كَان وَقفًا أَمام البَاب بِنظَرات صَامتَة كَان يُشاهد إِلى حِين أَن تَقَابَلت عَينَاهُم ، لِيرتَبكَ الآخر

Tears. ymحيث تعيش القصص. اكتشف الآن