𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 20:

2K 124 71
                                    

...

هُدوء وَ سكُون بَات عَلى مَلامِح الزَوجَين طُوَال فَترة السَهرة ، يُونغي كَان صَامت وَ شَارد ، وَ جِيمين خَائف مِن المُواجهَة ، لَيس لَديه أي تَبريرَات حَتى مَالّذي سَيقُول أنّه نَسي أن يَحمي نَفسه وَ تخلَى عَن أقرَاص الحَمل مُنذ فَترَة !!

طَبعًا سَيكون مُستهتر بِنظره غَير مَعذُور ..

.

جِيمين كَان قَد دَلف أَولا ، لِيدخُل بَعدها زَوجـه الّذي أَغلقَ بَاب الغُرفة ، لِيبقَى وَاقفًا هُناك يَنظُر للآخر الّذي ذَهب وَ جَلس عَلى طَرف السَرير يُقَابله بِظهرِه ..

"ظَننتُ أنّ هَذا الأَمر قَد تَناقشنَا فِيه سَابقًا ، إِذن مَالّذي قَد قُلتَه بالأَسفل !"

كَان يُونغِي قَد تَكلّم أولاً بِتسَآل ، هُو للآن يَنتظِر مِن جِيمين تَكذِيب الأَمر .. بالفِعل قَد خَاب ظَنه  ، وَ هو مُستاء وَ غَاضب ، الآن هو فَقط لاَ يحترمُ قَرارتِه ، وَ كَالعَادة يَفعل مَا يَمّل عَليه رَأسِه ..

وَ لكن جِيمِين لَم يَكُن هكَذا هَذه المَرّة ، لَم يُخطِط وَ لم يَضع حَتى وَاحد بالمِئة أنّه سَيحمَل ، لَم يُرد كَسر قَرار زَوجِه الأمر لَيس بِيده ..

"أَنا آسِف يُون .. "

وَ هَمس مُتأَسفًا يَتلاعَب بِأصَابعه بِحجِره ، كَان هُناك ألمًا بالقَلبه جَعلت أنفَاسِه بالكَاد تَخرُج ، لمَا عَليه أن يُبدي هكَذا بالرفض مَالمُشكلة بالحُصول على طِفل آخر !  أم المُشكلة بِه هُو !! يُمكن لأنّه لاَ يرَاه شخصًا مُناسبًا لِيكون أُمًا لأَطفَالِه !

أو يُمكن لأنّه لاَ يُريد رَبط نَفسَه بِه أَكثر مِن هكَذا ! عَالق مَع شَخص تَزوجَه مِن دُون حُب ، أَنجَب مِنه طِفل مِن دُون إِرادة ، إمكَانية الطَلاق أَصبحَت صَعب بَعد إنجَاب الطِفل الأَوّل ، دُون ذَلك عَمله كُله مُتوّقف عَلى آل بَارك مِن دُون مُسَاندَتهم تَعبه لعشرُون سَنة سَيضِيع هَبَاءً ..

لِذلك جِيمين كَان السَمكة الذَهبية ، الّتي لاَ يُمكِنه التّخلي عَنها أبدًا ..

وَ جِيمين لاَ يَعلم بِهذَا ، لَم يَرى أنّ زَواجه زَواجًا مُدبرًا ، قَد أُعجب بِه قَبل أن يَتزوجه ، وَ ظَننًا مِنه أنّه بَادله الإعجَاب ، لِذلك هُم تَزوجُو ..

هُو لاَ يَعلم أنّه مُجرد صَفقَة جَعلته سَببًا لِوجده هُنا !

وَ يُونغي كَان قَد قَهقه بِسخرِية ، يَنظُر لِزَوجه الّذي مَازَال يُقَابله بِظهره ، وَ كَم كَان مُستفزًا بِنظرِه ، يَجعل مِن دِمائه تَفور ، يَعتذر ! عَلى مَاذَا !! هُو لَم يُكسر مِزهَرية !!

Tears. ymحيث تعيش القصص. اكتشف الآن