𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 11:

1.6K 109 92
                                    

6k 🖋️

...

21:06.

كَانَ جِيمِين يَدُور بِأَرجَاء غُرفَتِه يُرّتِبُهَا بِشُورت أَسَود قَصير مَنزِلي وَ قَميص أَحمَر ضَيق ،، بَعد أَن قَضَى يَومَه كَامِلاً بَين التّسَوق وَ مِن ثُمّ تَرتِيب وَرشَته وَ تَنظِيفُهَا ثُمّ غُرفَة إِبنِه .. وَ بالآخِير حُجَرَتَه ..

أَعَاد تَرتِيب حُجَرة المَلاَبس بالتَدّرُج ثُمّ تَغيير الأَفرِشَة السَرير ،، تَنِظيم المِنظَدَات .. وَ كَان بِصَدد تَرتِيب بَعض الكُتبِ وَ وَضِعهَا عَلى حَافَة المِنضَدَة مَع دُخُول زَوجِه إِلَى الغُرفَة ،،

وَ لَكنّه كَالعَادَة تَجَاهَله يُكمِل مَا يَقُوم بِه يَستَشعِر حَركَات زَوجِه الّذي نَزع سُترَته وَ وَضَع هَاتِفه وَ مَفَاتِيحَه عَلَى الطَاوِلَة ..

وَ وَقَف بِمَكَانِه مُبَحلِقًا بِظَهر زَوجِه الّذي لاَ يَنامُ أَبدًا إِلَى عِندَ عَودَتِه وَ لَكنّه قَام بِتَخَلِي عَن هَذِه العَادَة .. لَم يَعُد يَنتَظرَه مِثلمَا كَان يَفعَل .. أَو لَم يَعد يَهتَم إِن كَان عَاد أَم لاَ هُو فَقط يُرِيد السّلاَم لِنَفسِه ..

كَانَت قَد تَوّقَفت يَدي جِيمِين عَن تَرصِيف الكُتُب بَعد أَن إِلتَفَت يَدي زَوجه بِخَصرِه يَلتَصقُ بِه مِن الخَلف ،،

"إِلَى مَتَى سَتبَقَى تَتَجَاهَلُنِي هَكَذَا.. أَنَا أَعتَذِر عَن مَا قُلتُه سَابقًا ، قَد كَان باللّحظَة غَضَب ."

هَمَس بِهَا ضِد رَقَبَة زَوجِه الّذي إِنكَمش عَلى نَفسِه بَينمَا يُحَاوِل فّك يَديه عَنه ..

"إِبتَعد عَني.." قَال بِعَدم إِهتِمَام يُرِيد التّخَلُص مِن لَمَسات زَوجِه الّتي تَزيد مِن بَعْثرَتِه ..

"لَن أَبتَعِد.. أَنَا بِكَ وَ لَكَ وَ فِيك  ."

إِنّه فَقط يُصعّب الأَمر عَلى جِيمِين ، هُو يَعرِف مَدَى ضُعفِ زَوجِه أَمَامه

"لَم أَعُد أُرِيدُك ..إِبتَعد عَنِي ، أُترُكنِي .."

كَانَ جِيمِين يُحَارِبُ بِبُكَاء الإِفلاَت مِن يَدَي زَوجِه ..الّذِي زَادَ مِن ضَمٌه بَين ذِرَاعَيه ، إِلَى أَن إِرتَخَت يَديه عَن مُقَاوَم ،، كَان قَد تَعِب بالفِعل..

"أُترُكنِي أَرْجُوك ..أَنَتَ تُؤلِمُنِي ."

قَالَ وَ أَثَرُ الدُمُوع قَد طَغَى عَلَى وَجهُه ..رُوحه مُنهَكَة كَالّذِي قَطَع طَريقًا كَامِلاً وَ قَد خَسِر .. زَوجُه لاَ يُحبّه وَ هَو بَدأ بالتَقبُلّ حَقيقَة مِثل هَذه .. لاَ يَدرِي لِمَا يُحَاوِل لِشَيء بَعيد.

Tears. ymحيث تعيش القصص. اكتشف الآن