𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫23:

1.6K 113 174
                                    

..

مُنذ شَهران حَيث كَانت فَترة عَصيبة عَن جِيمين الّذي يُعاني مَع حَمله المُتذبذ ، لَم يَكن سَهلاً إحتفَاظ بِجَنين يَنمو بِخَارج الرّحم ، أَلم ظَهره لَم يَكن يُطاق لِذلك كَان يُفضل دَائمًا الإِستلقَاء بِبقية الوَقت ،

وَ قَد إعتَاد عَلى تَناول تِلك الأدويَة الّتي وَصفتهُم لَه الطَبيبة ، وَ مَع تَغيير زَوجه المُفَاجأ الّذي أصبح يَهتم بِكل تَفاصِيله وَ مُعاملته الرَقيقة لَه ، حَيث أَصبح يَتَجنب أي مُشكلة قَد تُنشب شِجار بَينهم تَجعله يَنفر مُجددًا مِنه ، فَقد كَانت فَترة حَساسة بِنسبة للأَصغر حَيث كَان يَحتاج للرعاية وَ لم يَجدها إلاّ بِزوجه ، ذَلك الّذي جَعله يَقع بِكل مرّة بِحبه وَ كأنّها أوّل مَرة ..

كَانت هُناك بَعض المَشاعر الّتي تَدفعه لِضم زَوجه الصّغير بِداخل أحضَانه وَ تَقبيله للصبّاح ، كَان سَيشعر بالحُب مِن جَديد مَع شَخص جَديد مُغاير ، إلاّ إن كَانو قَد تَعرفو عَن بَعضهم البَعض بِظروف أَحسن ، أن يَكون هُناك مَشاعر مُتبادلة قَد تَجعل مِن الطَرفين أن يَرتبطو بِعلاقة رَسمية ،

عَكسهم هُم حَيث كَان زَواجِهم عبارة عَن صَفقة جَمعتهُم بِبعضهم البَعض مِن دُون أي مَشاعر قَد إستمرت الحيَاة بَينهم ، وَ لأنّه لَم يُلاحظ ذَلك الحُب الّذي يَكنه لَه زَوجه ، قَد أغلق عَلى نَفسه وَ عامله عَلى أنه شَيء يَنتمي إليه ،

وَ لأنّها كَانت فرصة وَاحدة وَ قد أتت مُتأخرة بَعض الشَيء ، قَد أدرَك بِها بِأنه لاَ يَحتاج لِجميع ذَلك الكُره ، هُو فَقط يُريد بَعض الإهتمَام وَ القَليل مِن الحُب ، يُريد أن يُحب وَ تَتم مُبادلته ذَلك الحُب ..

وَ رغم أن تلك الفترة قَد جَعلته يَمتلك بَعض العاطفَة نَحو زَوجه ، إلاّ أن لاَ يزَال هُناك بمَكان مَا بِداخله لاَ يَشعر بالرَضا ، لاَ يَزال يَشعر بِنفسه بِأنّه مَجبورًا عَلى فِعل هذَا ..

..

"هَل سَمعت مَا قَالته الطَبيبة ، أَخبرتُك أنّ إبنَنا سَيعش "

كَنا قَد قَال بَين تَرتسم إبتسَامة وَاسعة عَلى شَفتيه يَتمشُون بالشَارع ، بَعد خُروجهم مِن لَدى الطَبيبَة الّتي قَد طَمأنته عَن صَحة جَنينه ، رَغم أنه لاَ يزَال فِي دائرة الخَطر ، حَيث لاَيزَال بالأسبوع التَاسع مِن حَمل وَلا يَزال غَير مُستقر بالكَامل ، رَغم علمه بِأنّه يَستطيع التَعرض للإجهاض بأي وقت إلاّ أنه لاَ يزال يُريد المُقاومة مِن أَجل إبنه ..

بِالكَاد كَانت الأرض تَتسعه ، يَتحدث مُتمسِكًا بِكف زَوجه الّذي يُجامله بِإبتسَامة عَادية حِين دَلفو إِحدَى المَقاهي يَأخذون طَاولة ..

Tears. ymحيث تعيش القصص. اكتشف الآن