١- من يحاول اغتيال شيلا؟

430 31 183
                                    

وريث آمبريوم يستقيل

الفصل الاول.....

.
.
في الحياة أسئلة كثيرة و خبايا مثيرة لم يكتشفها أحد بعد.. مثل عالمنا هذا.. عالم السحرة، إننا نعيش مع العامة و نراهم كل يوم مع ذلك لم يفكر أحدهم قط بأن هذا الشخص الذي صادفه قبل لحظة يمتلك قوة في داخله تمكنه من فعل اشياء خارقة للطبيعة...

_ و لكننا لسنا وحوشاً أليس كذلك؟

قاطع صوتها الصغير أخاها بينما كان الاخير يحاول حفظ كتاب التاريخ بصوت عال فبدأ يلتفت في أرجاء الغرفة لعله يلمحها، سمع بعدها قهقهة تلاه صوت شقي

_ أنا هنا

استطاع هاته المرة صيد التجاه صوتها أمال برأسه لليسار قليلا ثم وجه مقلتيه للأسفل حيث خرجت طفلة صغيرة ذات شعر ذهبي قصير من تحت سريره

استقامت هي على قدميها ثم اخذت تنفض الغبار عن فستانها و عندما انتهت نظرت إليه بعينان زرقاوان تلمعان مع ابتسامة شقية عَلِمَ هو ما هدفها فهي تسللت لغرفته خلسة بقصد اللعب معه، و الان لابد لها أن تجره معها الى الساحة الخارجية مجبرة اياه على ما تريد.. حسنا و لكنّ فكرةً خطرت في باله من الممكن أن تنجح

ليجيبها على سؤالها: ما رأيك أنتِ هل نحن وحوش؟

كشرت هي عن اسنانها و قالت: انا لا امتلك انياباً طويلة لذلك أنا لست من الوحوش

_ ليس شرطاً أن تمتلك الوحوش انياباً طويلة .. لان هنالك اشخاصا يرافقوننا دائما، يشبوهننا و يضحكون معنا و لكنهم في الحقيقة ليسوا إلا وحوشا قبيحة

بدى على وجه الصغيرة بعض الذعر فهي تكره هاته القصص المخيفة و رجعت بخطواتها للوراء أكثر لتنبس بِحَيرة: اذا.. هل انت وحش يا سام؟

ابتسم الاخر بخبث قاصدا تخويف الصغيرة: ربما

صرخت هي بفزع لتوجه وجهها للباب من اجل الخروج و لكنها صادفت اثناء ذلك وحشا حقيقياً هاته المرة
فتىً طويل الانياب لدرجة انها خرجت من فمه و على رأسه اذنا قط بري شرس ذو شعرٍ ازرق طويل يغطي رقبته كلها
حبست هي انفاسها و كان الرعب سيتملكها لولا انها في الثانية الاخرى ادركت بأن هذا الفتى ليس سوى...
(تيدي لوبين) صديق أخاها المقرب بعد ان عادت ملامحه الى شكلها الطبيعي من دون الانياب و الآذان البرية فكما هو واضح لكم لقد ورث من امه قدرة تغيير شكل وجهه و لون شعره
ثم ضحك و قال بلطف بعد ان انحنى لمستواها

_ انا اسف هل اخفتك

كورت الاخرى قبضتها بغضب ثم صرخت بانزعاج: سوف اخبر أبي بكل افعالك يا سام

أجابها سام بهدوء قاصدا استفزازها: أبي ليس هنا

رمقته أخته بنظرة أخيرة حاقدة و قالت كلمة واحدة قبل أن تغادر الغرفة و تتخطى تيد: أمي موجودة

وريث آمبريوم يستقيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن