٥- أهذا ختمٌ أم لعنة؟!

146 17 38
                                    

وريث آمبريوم يستقيل

الفصل الخامس.....

"احداث من الفصل السابق"

"عاد سام الى القلعة بصحبة (ميلارد) التي ذهبت للمكتبة و استعارت كتاباً عن التاريخ الجرماني و اكتشفنا موهبتها في تغيير صوتها، و بعد ذهابها حاول سام البحث عن كتاب القمر الازرق و لكنه يفشل، ليأخذه اثناء ذلك حلم عن الماضي عندما كان مع والده في طفولته يراقبان القمر الازرق في السماء و هي ظاهرة طبيعية تحدث كل ثلاثة سنوات، و عندما استيقظ من نومه أخذ حجراً بنفسجياً من حقيبة اخته و كانت قد اعطتها إياه امرأة ما... ليشعر باعراض غريبة و يقع مغشياً عليه"

.
.
.
.
.

"لماذا أنا في الظلام؟.. ماهذه العتمة الدامسة أظن بأنه حان الوقت لأخرج منها.. واحد، اثنان، ثلاثة"

و بنَفَسٍ واحد فتح سام عينيه على أوسعهما و أحس بالألم بداية بسبب عدم اعتياده على الضوء لمدة طويلة... نبس هو دون ان يدرك أي شيء

_ أين أنا؟

حاول هو الجلوس على السرير الذي كان يستلقي عليه و لكنه وجد صعوبة بالغة في ذلك و كأن كل عضو في جسده مخدر ليسقط ثانية على السرير، التفت هو ليمينه ليرى امرأة ترتدي ملابس التمريض متصنمة في مكانها فاغرة فاهها و كأن لون الحياة سرق منها

و قبل أن يتفوه سام بأي كلمة كانت قد ركضت خارج الغرفة و هي تصيح: سيدتي لقد استيقظ ابنك.. لقد استيقظ من الغيبوبة

"غيبوبة؟ ماذا، مالذي تعنيه من في غيبوبة؟؟" هذا كل ما خطر لعقل سام في محاولة لاستيعاب ما يجري و لكن يبدو انه لا أحد يريد اعطائه الوقت ليستوعب، فهو بدأ يسمع أصوات خطوات تجري بهلع نحو الغرفة.. حتى استقرت تلك الخطوات و توقفت عن طرق الارض، ليرى والدته و هي تلتقط أنفاسها المتلاحقة كسباق الخيول

ليستعيد جزءً من قوته بعد رؤيتها و يجلس على السرير
تقدمت شيري نحوه بهدوء و كيان مهزوز حتى جلست على حافة السرير... نظرت إليه بعيون دامعة و بادلها التحديق أيضا، كانت متعبة للغاية فالنوم لم يدخل عينها منذ ايام

_ أمي!

لم تستطع الاحتمال اكثر لتضمه إليها بقوة و أخذت تربت على شعره الذهبي الذي قد طال بضع سنتمترات و استطاع هو تمييز انها تبكي بسبب اهتزاز كتفها و شعر بالأسى لذلك: أمي لماذا تبكين؟

لم تجب هي حتى ابتعدت عنه و مسحت القطرات عن وجهها لتنطق بعد أن هدأت: لقد سقطت في غيبوبة لمدة عشرة ايام

_ عشرة ايام؟!

هطلت عليه الكلمة كصاعقة كيف له ان ينام كل هذا الوقت؟.. انتظر... آخر ما كان يعمله هو انه مسك ذلك الحجر البنفسجي

_ كيف حدث هذا؟!

_ لقد دخلت في جسدك طاقة من السحر الاسود و كدت ان تموت في كثير من الاوقات و لكننا استطعنا انقاذك لان جسدك كان قوياً و يحمل مناعة ممتازة

وريث آمبريوم يستقيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن