ليمون4

14.9K 1K 259
                                    

اليوم الرابع .
هل تكفي السعاده للعيش؟ .

لقد خرجت فجرًا للتسوق لانني لم اكن محبًا للناس، و من الجيد ان المتاجر لم تغلق في الحي

كانت الشمس لا تزال غائبه، هناك فقط مزيج من النهار و الليل يلوحان في الافق، و النسيم البارد الذي بدأ في مداعبة وجهي فور ان خطوت خارج المنزل

كنت في منتصف الحي حين سقطت قطرة مطر على وجنتي، مسحتها قبل ان اتنهد و اكمل طريقي و انا ادس يداي في جيوب معطفي و قطرات الغيث تبللني بخفه

لم يكن مطرًا غزرًا، كانت فقط قطرات صغيره متفاوتة السقوط استطاعة جعل شعري الاسود يلمع بينما اتابع السير خلال الطريق

حين وصلت للمتجر رحب بي الرجل، لكنني اكتفيت بهز رأسي ثم سحبت كيس و بدأت في اخذ ما اريده و وضعه داخل الكيس قبل ان يمتلئ بالفعل

دفعت الحساب ثم خرجت، كانت السماء هذه المره اكثر نورًا من قبل دقائق، كنت اتأملها اثناء ما اسير للعوده

و بينما انا رافع لرأسي ارتطم احدهم بصدري، و حين انزلت عيناي كان صبي الليمون الاشقر يقف امامي ووجهه محشور في صدري

"اوه انا اسف" لقد ابتعد يعتذر، كانت خديه زهريه بينما يلهث "كنت اهرب من والدتي و ارتطمت بك اسف سيدي"

جعدت حاجباي
"هل تعنفك؟"

"اوه لا لا، انا سرقت الطعام و اعطيته لقطط الشارع، كان من المفترض ان تعده للفطور" اخبرني بينما كانت شفتيه مفتوحه ولا زال يلهث

هززت رأسي، ثم تخطيته و سرت في طريقي، و من الواضح انه مزعج و مشاكس، مسكينه هي والدته بالتأكيد تعاني

"سأجلب كيس الليمون و أتي بعد قليل" هتف من خلف ظهري ببهجه، و لكنني لم اصنع اي تعبير، و من الجيد انه اخبرني كي لا افتح الباب

"سأجلب كيس الليمون و أتي بعد قليل" هتف من خلف ظهري ببهجه، و لكنني لم اصنع اي تعبير، و من الجيد انه اخبرني كي لا افتح الباب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

KTh/19

ليمون|ت.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن