ليمون17

11.7K 875 220
                                    

اليوم السابع عشر.

فتحت عيناي على سقف بني مزين بالنجوم الصغيره، و شعرت بالخدر في جزأي الايسر، و حين انزلت رأسي كان هو يحتضنني بشده كما لو كنت سأهرب منه

كانت المره الاولى لي لان استيقظ بثقل لطيف على جسدي، المره الاولى التي اشعر بها بالراحه من هذا الثقل والخدر الذي يعيق حركتي

"صباح الخير"
ابتسمت أداعب شعره لانه استيقظ يرفرف رموشه و يرفع رأسه لي بينما شفتيه بارزه

لقد غمغم، تمامًا مثل صغار القطط و عاد لدفن نفسه بجسدي للهرب من ضوء الشمس الذي اخترق زجاج غرفته

"هيه دعني اتحرك تاي" حاولت ان افعل "يجب ان اذهب للمنزل كي استحم و اغير ثيابي"

"استحم هنا" عارضني "لدينا حمام كما تعلم نحن لسنا بريين نقضي حاجتنا في الحديقه و نستحم بمياه الأنهار"

"و ثيابي؟ هل ارتدي من ثيابك الصغير التي لن تدخل حتى برجلي؟" قلت و سمعته يضحك

"حسنًا انت محق، اذهب للمنزل و انا سأغتسل و أغير ثيابي و الحقك كي نتناول الفطور معًا" شاهدت حماسه في عينيه اثناء ما يبتعد عن جسدي

"و والدتك؟ الن تشعر بالوحده و الغرابه؟ بالامس نمت في منزلك و الان انت ستتناول الطور في منزلي، هذا سيجعلني محرج عندما التقيها مجددًا"

"ليست هنا، لقد ذهبت للمزرعه مع جدي في الصباح الباكر جونغكوك" اخبرني اثناء ما كان يقوم بفتح الستار عن النافذه الاخرى

"متى هذا؟ هل كنت مستيقظ؟"

همهم يهز رأسه "اجل، اتت فجرًا و قامت بتغطيتنا جيدًا لان الجو كان بارد، ثم قبلت وجنتي و كنت مستيقظ و اخبرتني بأنها ستذهب مع جدي للمزرعه لانه يحتاج المسعاده في جمع المحصول الجديد"

لا لا لا!
هل رأتني و انا احتضنه هكذا؟
هل رأتنا و نحن بهذه الوضعيه؟
مالذي ستظنه بي! ربما لن تجعلني اراه مجددًا لانها فكرت بشكل خاطئ!

"مابك؟ لقد اخبرتني ان اجلس معك طوال اليوم لانها تثق بك" جعلني ارفع حاجابي في دهشه

"ماذا؟"

ارجح كتفيه
"كما سمعت، امي اخبرتني ان ابقى معك لذا جهز نفسك سألتصق بك طوال اليوم سيد جونغكوك!"

بعد هذا الحديث كنا في منزلي، حيث اعددنا فطورًا مع بعضنا، و جلسنا حول المائده نأكل اثناء ما يثرثر هو و انا استمع اليه و كلي آذان صاغية

"لم ابدأ صباحي مع احد اخر عدى والدتي، هذا يجعلني اشعر بالغرابه" كنا نحمل الصحون تجاه المطبخ

اذن هو مثلي؟
يستشعر هذا الشعور الجديد؟

"انا ايضًا"
قلت، ثم استدرت و رأيته يبتسم

لم يرحل من منزلي منذ ان استيقظنا معًا، حتى انه لم يتذكر ان يخرج لبيع الليمون في الحي، او افتتاح متجر الزهور، هو فقط ظل يلهو و يلعب في منزلي كما لو انه المكان الوحيد الذي سيحتويه

"هل تجيد الروسيه؟"
سمعت صوته خلفي بينما كنت اكتب شيء ما على ورقه

"ماذا؟"

"هل تجيد اللغه الروسيه؟ انت تكتب بها مالذي تكتبه؟" تساءل بينما كان يحني رأسه تجاه الورقه بين يداي

جعدتها سريعًا
"لا تهتم، ليس شيء مهم"

"منذ متى و انت تتحدث اللغه الروسيه؟ لما لم تخبرني انك تتحدث بها جونغكوك؟" بدى فضوليًا

ابتلعت، ثم لعقت شفاهي التي كانت جافه فجأة "منذ طفولتي"

"اوه و ماذا كتبت؟ هل هذه رساله لاحد؟" ينحني لسحب الورقه من يدي، لكنني اسارع في تجعيدها اكثر بقبضتي و اقف من كرسيي

"ليس شيء مهم تايهيونغ، انا اخربش لا اكثر" قلت، ثم دسيت الورقه في جيبي "تعال كي نلعب كرة السله في الملعب"

"ليس شيء مهم تايهيونغ، انا اخربش لا اكثر" قلت، ثم دسيت الورقه في جيبي "تعال كي نلعب كرة السله في الملعب"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

توقعاتكم الجونغكوك؟

ليمون|ت.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن