اليوم التاسع. ربما غدًا سيكون الوضع هو اسوء مما عليه اليوم، ليس بالضروره ان يتحول للافضل.
استيقظت في تمام الساعه العاشره صباحًا، في العاده استيقظ عند السادسه، لكن ربما لانني تعبت بالامس في ملعب كرة السله
لكن مهلًا، هل اتى و رن الجرس و لم افتحه؟ ..لا، الجرس صوته عالٍ كنت سأستيقظ بالفعل ان قام بالرنين، لكن هل هذا يعني انه لم يأتي اليوم؟
على اي حال، هززت رأسي، ثم اتجهت اقوم بفتح باب المنزل من اجل رؤية الشمس ما ان كانت مشرقه ام لا
و حين فتحته، انزلقت عيناي للاسفل، هناك حيث كان صبي الليمون يجلس على عتبة بابي بينما يقرأ كتاب و كيس الليمون لجانبه
"اه استيظت! صباح الخير" وقف يلقي التحيه بينما ينفض يديه و ثيابه
قطبت حاجباي "مالذي تفعله هنا؟"
"لم اشأ ازعاجك لانك تعبت بالامس، لذا لم ارن الجرس و تركتك نائم و قررت الجلوس هنا للقراءه" اوضح لي بينما انحنى لحمل الكيس عن الارض
"و لماذا على عتبة بابي؟"
"دائما ما اجلس للقراءه هنا، قبل ان تنتقل لهذا المنزل كان خاليًا و اجلس هنا مع كتابي لان الشمس تكون اشعتها جميله بهذا المكان، هل هذا يزعجك؟" مال رأسه، كانت عينيه تلمع و شعره يتلئلئ تحت اشعة الشمس
لم اقل اي شي، دخلت للداخل وتركت الباب مفتوحًا كي يتبعني، و يبدو انه فهم لانني شعرت به يسير خلفي مع كتابه و الليمون
"منزلك هادئ سيدي" جلس على الاريكه بينما كانت عينيه تنظر هنا و هناك، و استطعت رؤية الاعجاب الواضح فيه للمكان
همهمت، ثم حين استدرت كان يقف امامي، و قبل ان ادرك شيء قام بسحب الكوب من يدي و تركه بعيدًا اثناء ما دفع جسدي "انت تحتسي القهوه فقط سيدي؟؟ هذا مضر ابتعد"
"مالذي تفعله؟" تساءلت لانني رأيته يفتح الثلاجه
"اصنع لك الطعام، يمكنك الجلوس و انتظاري لن اتأخر" كان يبدو مشغولًا حقًا بينما يجمع الادوات و الطعام على المائده
لم ارفض، لم اقل اي شيء، لانني كنت اعلم بأنه عنيد و لن يستمع لي على اي حال، لذا هززت رأسي بيأس و جررت نفسي للجلوس في غرفة المعيشه
مرت خمسة عشر دقيقه، كنت فيها استمع لصوته و هو يغني في مطبخي اثناء ما تقوم ادوات المطبخ في يده بعزف اشياء غريبه جعلتني اغمض عيناي و استمع اليه كما لو انني استمع لاحدى المعزوفات
"Breakfast!" سمعت صوته يهتف، ثم فتحت عيناي و رأيت الطعام فوق الطاوله الخشبيه الصغيره امامي
"ما كل هذا؟" لقد اعد الكثير بالنسبه لرجل لا يأكل سوى قضمات صغيره
"الا ترى وجهك سيدي؟ انت تعاني من سوء التغذيه" رأيته يحرك عينيه قبل ان يجلس امامي بينما يتربع فوق الكرسي، لقد بدى حجمه صغيرًا و تساءلت في نفسي هل هو حقًا في التاسع عشر ام يكذب علي؟
تنهدت، ثم امسكت الشوكه، و كانت يدي ترتجف، لكنني واصلت في امساكها و ضغطها بين يداي و انا ابدأ في الاكل
كانت المره الاولى التي اتناول بها فطور متكامل منذ وقت طويل، لقد بدى لذيذًا و كنت احاول ان لا اشبع لانني لم اشأ ان افقد هذه النكهات التي افتقدها لساني
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
