ليمون23

12.1K 910 177
                                    

اليوم الثالث و العشرون

بالامس لم استطع النوم جيدًا، ربما بسبب التفكير بما حدث حدث ليلة امس، حتى انني ظللت اتقلب في فراشي حتى طلوع الفجر، و كل ما استطعت اخذه من النوم ساعتان لا اكثر

كنت في المطبخ، تمامًا عندما رن الجرس، و تركت كوب القهوه و رحت افتح الباب، و احدق في ثلاث اشخاص مع ثياب سوداء تغلفهم

"ماذا الان؟"
تململت اتنهد بضيق

"الن تعود؟ سيد جونغكوك الجميع ينتظرك"
تحدث احدهم، كنت اعرفه جيدًا، اكثر الوجوه المألوفه لي

شخرت اسخر
"الجميع؟ تقصد والدي"

تنهد هو، و كان على وشك ان يتحدث لولا صوت تايهيونغ الذي اتى في الخلفيه "جونغكوك؟ ماذا هناك؟"

"لا شيء" قلت، كانت ملامحي بارده الا ان كل الغضب فيها، و حركت رأسي اخبرهم بأن يرحلوا "كانوا على وشك الرحيل تعال شفقي"

و انسحبوا للخلف، بينما اغلقت الباب اثناء ما دخل تايهيونغ، و رحت اتنهد و افرك جبيني و اركل الباب بغضب

"جونغكوك مابك؟ و من هم الذين كانوا هنا؟"
سألني، و استطعت الشعور بكم هو فضولي من نبرة صوته

"لا تقلق و لا تشغل بالك بهم، ليسوا بتلك الاهميه" داعبت شعره الاشقر و ابتسمت اعطي قبله فوق رأسه

و حين ابتعدت انتبهت لسلة الليمون التي يمسكها بحرص بين يديه "ما هذا؟"

"سلة ليمون؟"
اجابني يميل راسه

و قهقهت اعبث بشعره
"اعلم بالفعل، و لكن لماذا سله؟ الست تحضره بالكيس الابيض كل يوم؟"

كان بأمكاني رؤية خديه تتوهج، و لم اعرف لماذا بالضبط، و لكن وجنتيه استمرت بأكتساب اللون بينما رفع السله لي "سأجلبها بالسله الان بدلًا من الكيس"

"حسنًا" اخذتها من يده اضعها على طاولة غرفة المعيشه، لكنني كنت اتجنب النظر اليه

و فعلت هذا لما يقارب الساعتان، كنت فقط استمر بفعل اشياء عشوائيه في المنزل هنا و هناك فقط كي اتجنب عينيه

و شعر بي، لانه كان يلحقني مثل القطه اينما اتجهت، و في اي زاويه اضع نفسي فيها كان هو يقطن بالخلف مني، و يستمر بالصمت المريب لان كلانا لم يجرأ على التحدث

"جونغكوكاه!!"
هتف
اعتقد ان كيله قد طفح مني بالفعل

"ماذا؟"
التفتت له
كنت اصنع العصير و الليمون في يدي "مابك؟"

ضرب قدمه ارضًا، و قبضتيه شدها "لماذا تتجنبني؟ انت لا تنظر الى عيناي جونغكوك!"

"انا؟ متى فعلت؟"
من الواضح انني فاشل في اخفاء الاشياء

تخصر، و حاجبه ارتفع "اوه حقًا؟ من الذي لم يرفع عينيه منذ ان اتيت؟ ان كنت لا تريد مجيئي اخبرني كي ارحل!"

من يخبره؟
من يخبر عينيه ان عيناي محرجه؟
من يخبر شفاهه ان فمي لا يقوى على قول كلمه دون تذكر طعم ما كان داخله بالامس؟
من يخبره ان يداي و اصابعي تكاد تتقاتل فقط كي تعود لامساك خصره؟

ابتلعت، و تقدمت منه اترك الليمون فوق رخام المطبخ "انا فقط-- اه انا فقط لم يكن بأستطاعتي هذا اتفهمني؟ انني اريدك و ارغبك بأن تبقى هنا للابد. كيف تخبرني بأنني رافض لك و منزلي هذا يموت ان لم تاتي كل صباح لبث الحياة فيه بوجودك شفقي؟"

تقوست شفتيه، هو يقترب، و يمسك يداي برقه "لكنني اريدك ان تنظر، الشعور الذي يأتيني من خلال عينيك يروقني جونغكوك"

و فعلت، نظرت خلال عينيه العسليه، و رحت اتوه بهم كأنهم منبع الشمس "حسنًا، سأفعل للابد"

و لكن عيناي كانت فضوليه
فضوليه حول ما بدت عليه شفتيه الان بعد ان قبلته بشراسة امس، لذا انحدرت للاسفل، و رأيت الجروح الخفيفه في شفته السفلى و ابتسمت منتصرًا

لكن هل هو يتذكر؟
هل هو مدرك لما فعلته بالامس؟
هل كان واعٍ حقًا عندما خلقت الفوضى فوق سريره؟

"جونغكوكاه!! دعنا نذهب لسقي شجرتنا" سحبني من يدي غفله خارج المطبخ

"لكن العصير لم ينتهي بعد"

"لا بأس، عندما نعود سنكمله معًا، علينا الاعتناء بشجرتنا الان حتى تكبر" اوقفني بجانب الباب، ثم رفع نفسه على اطراف اصابع قدميه يعطيني معطفي

و ارتديته بدوري و خرجنا، لكن هذه المره خرجنا ممسكين بأيدي بعض، حيث كنا نسير ببطء، و نستمتع بالهواء و هو يغني اغنيه ما استمع اليها هذا الصباح كي يحفظها و يغنيها لي

و شعرت بالحياة و هي تتدفق من خلالي
و بدى الامر كما لو انه هدم السد الذي يخفي سعادتي خلفه و جعل انهار الحياة تملئني و تفيض من عيناي

و شعرت بالحياة و هي تتدفق من خلاليو بدى الامر كما لو انه هدم السد الذي يخفي سعادتي خلفه و جعل انهار الحياة تملئني و تفيض من عيناي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ادعولي بنوتات، اختباراتي باقي لها ثلاث ايام و تبدأ مره خايفه

ليمون|ت.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن