ليمون27

11.9K 910 159
                                    

اليوم السابع و العشرون

يصبح المرء شاعرًا حين يحب
لا إراديًا و فجأة تقوم كلماته بالخروج كما لو انها اغنيه و يجد نفسه متخم بالمشاعر و الكلمات الغزليه حتى انه حين يتنهد ستبدو عليه علامات الاعجاب

هل يا ترى هذه اللعنه اصابتني الان؟
لا يمكنني قول كلمه الا و خرجت ذات شعورٍ حلو امامك، فهل انا اصبحت شاعرك تايهيونغ؟

"افكر بالذهاب لمتجر الزهور معًا ما رأيك جونغكوك؟" كان يلحقني في الخلف بينما اسقي الحديقه

"لا، دعنا نبقى في المنزل"
توقفت، لكنني لم اتوقف امامه لانني لم ارغب في ان يرى ملامح الخوف في محياي

دعنا نبقى في مأمن
المنزل و انت هو المكان الوحيد الذي يحتوي خوفي، و كثيره هي الاشياء للتي تجرجرني نحو هاوية ليست برحيمه بي

"لماذا؟ بالعادة نحن نخرج جونغكوك! انا اشعر بالملل، لقد بعت الليمون في الحي، ثم سقيت الحديقه معك، اكلنا، جلسنا، تحدثنا، لعبنا كرة السله.. اه اللعنه دعنا نخرج!!"

ضحكت ابعثر شقار شعره
"احب عندما تصرخ، عينيك تتخذ وضعية دفاع القطط، تقبض يديك جانبيًا و تتجهز للكم صدري، هل انت مدمن على ضربي؟"

دحرج عينيه
"انت لا تشعر بضرباتي حتى، لديك صدر من الفولاذ، أُصلي رحمة ليداي في كل مره تضربك"

"انا الذي اصلي رحمةً من عينيك علي" قلت انحني، استشقت عطره، امسكت يده "اي عينان هذه التي تملكها شفقي؟ اهي القطعه المفقوده من الامل؟ اهي لؤلؤ الارض؟"

"جونغكوكاه!! Stop!"
دفعني متذمرًا بالانجليزيه
و ضرب الارض بقدمه يتابع التذمر بكلمات لم افهمها لانها سريعه

و تنهدت
كما لو انني لم افعل من قبل
و رحت انظر اليه و هو يعبس و يجلس بعيدًا لانني رفضت ان نخرج

اليس من حقي الخوف عليه؟
لكن يا جونغكوك كان عليك مراعات طريقة رفضك!، صغير هو لا يجب ان يرفض هكذا!

"شفقي لا تحزن، سنخرج عند الغروب، اليست شجرتنا تنتظرنا هناك؟" جلست لجانبه

نظر للارض
فنظرت اليه
هز قدميه
فامسكت يده
ابتسم
فضحكت
رفع رأسه لي
فضغطت اصابعه

"اذن دعني اكمل لك قصة الكتاب، الم تقل انني يجب ان اقرأ المزيد منها؟"

ستسلمت
"كلي آذان صاغية شفقي"

كنا في غرفة المعيشه
اجلس انا على الاريكه، و رأسه فوق فخذي و كتابه الصغير بين يديه يرفعه امام وجهه و يقرأ

"في وقتٍ ما من شتاء ديسمبر، قررت الشجره الرحيل تاركتًا شجرة الليمون وحدها، بدأت الاوراق تذبل، ثم ضعفت اغصانها و تكسرت، و بعد مده لم يكن هناك اي ثمار حتى جاءت الايام خاليه و اختفت"

سرده ساعد عيناي على ان تحزن
كان ما يقوله في هذا الجزء من القصه كئيب جدًا، و جعلني مفعم بكومة مشاعر حزينه، و تفاعلت حول قصة الشجره و رحت اعبس لانها عادت وحيده مثل السابق

"صلت شجرة الليمون باكيه، و سقت نفسها بالدموع المالحه حتى اصبحت ثمارها حامضه لا حلوه"

ابتسمت
"هل كانت الشجره لديها ليمون حلو؟"

همهم
"اجل، لكن حين بكت تحولت الثمار حامضه، الحزن فيها جعل ثمارها تتغير و هكذا اصبح الليمون حامض"

اغلق الكاتب
ثم جلس بأعتدال ينظر الي
"لو كنت انت الان راحل كما كنت تفعل في السابق، سأتحول انا كذالك.. من الجيد انك بقيت"

ابتسمت، داعبت شعره و اغمض عينيه
"حقًا؟ كيف؟"

نقر اطراف اصابعه برقه فوق ذقنه "امم-- كنت سأكون غاضب طوال الوقت، و سأقول كلمات ليست حلوه ابدًا.. و سأصبغ شعري بالاسود ربما"

"هل ستكون غاضبًا مني؟"
تساءلت

لكنه نفى
"لا، سأكون مستاء مني، لانني لم اكن ذا تأثير جيد كفايه عليك حتى تبقى دون ان تكون عازمًا على الرحيل"

"لا تخف"
فركت يديه مع يدي
"ان لم تكن ذا تأثير اذن من يفعل؟ و هل هناك غيرك من يمكنه اخضاعي هكذا؟"

قهقه، ثم رمى نفسه على الاريكه يتنهد بوسع، يرفع رأسه، و صدره يرتفع مع معده ساكنه "غريب انت يا جونغكوك، لا اعرف ماهي الكلمه المناسبه لوصفك، لدي الكثير لك، لكن الكثير مما تخبئه داخلك يجعلني اعرف ان ما احتفظ به ماهو الا القليل و انك الكثره كلها"

"شفقي من علمك على حديث الفلاسفه المضحك؟" اسندت رأسي على كتفه استنشق عطره

ضمني نحوه كأنني طفله

"جونغكوك و هل هناك غيره؟ رجل غريب الاطوار ذا فك حاد يقطع الخشب و عينين حاده تقطع القلب"

"جونغكوك و هل هناك غيره؟ رجل غريب الاطوار ذا فك حاد يقطع الخشب و عينين حاده تقطع القلب"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كلنا نتفق مع تيتي

ليمون جالسه تعيش بارتاتها الاخيره النهايه قربت

ليمون|ت.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن