ليمون8

14.5K 998 221
                                    

اليوم الثامن.
كيف يمكن للمرء ان يشبع من السعاده؟، متى يكون فائض السعاده يفوق حده كي تتوقف عن الشعور به حتى تكرهه؟.

على الاريكه في غرفة المعيشه التي اصبحنا انا و هي اصدقاء، كنت اجلس هناك بينما اقوم بقراءة كتاب سخيف يتحدث عن روايه فكاهيه

و بينما انا كذالك، رن الجرس، و تركت كتابي اسير الى الباب، و وجدت صبي الليمون يقف امامي مع علبه صغيره يمسكها بكلتا يديه بدلا من الكيس الابيض

"صباح الخير سيدي" القى التحيه علي بلغته الانجليزيه قبل ان ينحني كتقليد كوري متوارث و يبتسم

انزلت انظاري نحو العلبه بينما سلمها لي "لقد صنعت بعض الفطائر مع امي لذا اتيت ببعضها لك، اتمنى انك لم تتناول الفطور بعد"

اخذ مني بعض الوقت حتى تنهدت و اخذتها من يده "لا لم افعل، شربت بعض الشاي فقط"

"جيد، تناول هذه مع الشاي لا تزال ساخنه، و تعال للملعب بعد ان تكمل كي نلعب كرة السله" اخبرني بينما اخذ يسير بعيدًا

لكنني هتفت
"لن أتي"

"بل ستفعل!"

"لن افعل"

"ستفعل!"

لا لن افعل!"

"بل ستفعل سيدي!"
كان هذا اخر ماسمعته قبل ان يختفي صوته

هززت رأسي بيأس و انا انظر للعلبه بين يداي، ثم اتجهت نحو الحديقه، هناك حيث سكبت الشاي و بدأت في تناول الفطائر

مرت ساعه، كنت فيها افكر هل اذهب ام لا، الى ان بعدها شتمت كل شيء و انا ارتدي معطفي و اسير للخارج متجهًا لملعب كرة السله في الحي

"اخيرًا يا سيدي!!" لقد ركض لي مع كرته الا ان توقف امامي "ظننتك لن تأتي حقًا! كنت سأخذ موقفًا منك و ربما انا لن اجلب لك الليمون مجددًا او قطعه من الكعك الذي اعده، و ستندم لان لا يوجد الذ مما تصنعه يداي"

"انت ثرثار"
قلت، لم تكن اي تعابير في وجهي

الا انه عبس، و صفع منطقه في صدري "انت سيء جدًا سيدي!"

"اعلم"

ثم تنهد يعبس اكثر
"لم اقصد هذا، اعتذر"

"لا بأس"

ثم همهم يرفع كرته "لنلعب اللعب الصعب اليوم حسنًا؟ لا تستهن بي ربما سأكون اول من يفوز انا"

ليمون|ت.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن