اليوم العاشر. لا مهرب من نفسي، انا الاحقني اينما اتجهت، و في كل زاويه اضع نفسي فيها اجدني محاصرًا هناك رفقة افكاري و الذكريات
هذا الصباح استيقظت بنشاط على غير العاده، قمت بعمل فطور صغير لي، ثم احتسيت القهوه، لكن قبلها لفتت انتباهي ثمرات الليمون الموضوعه في السله فوق طاولة المطبخ، لينتهي الامر بي و انا اصنع كأس عصير منها
و كنت اكوي قميصي الرمادي عندما بدأ الجرس بالرنين، وضعت الاله جانبًا قبل ان اطفئها، و اتجهت لفتح الباب
"صباح الخير!" لقد هتف في وجهي، كانت لديه ابتسامه عريضه استطعت من خلالها رؤية اسنانه الناصعه
"مابك؟" تساءلت لانه بدى في غاية السعاده
ارجح كتفيه "لا شيء، لقد استيقظت مبكرًا و ذهبت للجري قليلًا، ثم بعت الليمون في الحي و ها انا هنا مع كيسك الخاص"
"لقد اصبح لدي الكثير منه بالفعل" قلت، لان المطبخ اوشك على ان يغرق بالليمون، حتى المنزل تغزوه الرائحه
"اصنع منه الكعك و العصير و الفطائر و ضعه في الطعام" اوضح لي ببساطه
الا انني تنهدت "لا اعرف كيف اطبخ، ثم انني اتناول الفطور فقط"
لقد اشتهق، كانت ملامحه مصدومه "اه سيدي هل تتناول وجبه واحده طوال اليوم؟؟ اللعنه!!!!"
"ليس لدي شهيه لذا هذا يكفيني" اوضحت، لكن لا يبدو انه راضٍ عن كلماتي
"و هذه العضلات من اين اتت؟ انت ضخم لا تبدو لي نحيفًا" حرك حاجبيه يغيضني، ثم اقترب يضع يده على معدتي "اراهن انك تستطيع اكل حصان"
ابعدت يده، ثم سحبت كيس الليمون من يده الاخرى و تركته على الارض"الن نلعب اليوم؟ اين كُرتك؟"
"اتناولت فطورك؟"
هززت رأسي له
"و استحممت؟"
هززت رأسي مجددًا
"ستخلع ثيابك هذه و سترتدي بيجاما؟"
لم اكن متأكدًا الا انني اومأت
اخيرًا هو يقهقه ثم يقفز بخفه "مرحا!! اذهب و غير ثيابك اذن، انا سأنتظرك هنا سيدي"
تنتظرني .. هذا يبدو جديدًا بالنسبه لي لم يفعل احدهم هذا معي من قبل
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
