الفصل الاول

6.4K 60 1
                                    

تنظر من شباك نافذتها التي تطل على حديقة تنتهي مع الافق ، تتنهد بقلة حيلة لتتجه نحو الكرسي الذي يتواجد جنب النافذة ، لتحتسي الشاي بكل أناقة ، تتطرق احدى الخادمات الباب ، لتدخل بعدها و تقول :" سيدتي اعذريني على مقاطعة وقت الشاي الخاص بكِ ، لاكن السيد يريدك في غرفته
- فايوليت بعدم اهتمام : اذا لقد عاد الوغد مجددا
-الخادمة بخوف : سيدتييي!! ارجوك احذري اخاف ان يصيبك غضبه
-تقف فايوليت و تقترب من الخادمة و تقول بهدوء : لا تقلقي ، تلتف لتعود الى مكانها ، اخبري سيدك انني لن اتي لأنه وقت الشاي الخاص بي ..
-الخادمة بخوف : حسنا سيدتي " .
تعود لشرب الشاي الخاص بها بهدوء ، ليفتح الباب بهدوء ، و يدخل شاب جميل الملامح ، قوي البنية ، كان في حد ما يشبه المحاربين القدامى ، كان يرتدي بزته الرسمية السوداء ، و يبدو انه قد أزال لتوه ربطة العنق و السترة .
يقترب منها ليأخذ يدها و يقبلها بكل شغف و يقول :" اعذريني لمقاطعة وقت الشاي الخاص بك سيدتي ، لقد اشتقت اليك لدرجة أنني نسيت آدابي .
-تسحب يدها لتأخذ منديلا و تمسح يدها ، و تقول بسخط  : الوقاحة أسلوب ليس عليك اتباعه معي ايها الوغد
-يمسك يدها من جديد و يسحبها اليه لتسقط في حضنه ، يقرب رأسها اليه ليشتم عبق رائحته و يقول : آه يا فايوليت ! آه منك ، أنا ضائع بحبك وانت تعاملينني بجفاء ، أليس هذا قاسيا
- تفلت من حضنه ، لترفع يدها و تصفعه : قلت لك ان تعرف حدودك أيها الوغد الغبي
-يمسك مكان الصفعة لينظر اليها بابتسامة ساحرة : عزيزتي فايوليت ، اسمي هو روان ، انت بالفعل سيئة في تذكر الأسماء
-تنظر في عينيه : ماذا تريد ؟
-روان بهَوَس  : اريدك أنت ، اود احتضاك ، تقبيلك ، فتح ازرار قميصك و ازالة كل ملابسك قطعة قطعة ، لتمثلي أمامي عارية ، و نتلاحم و تصبح غريزتينا هي المتحكمة  ...
-تصفعه مجددا : الن تتوقف ، أسأل عن ماذا تريد من مجيئك الى غرفتي.
-يمسك يدها بخوف : عزيزتي ستؤذين نفسك ، لا تفعلي هذا " .
يسير بضع خطوات ، و يجلس على الكرسي المقابل للمكان الذي تجلس فيه ، يشير لها ان تجلس ، لتجلس امامه لتقول :" هل ستخبرني بماهية مجيئك الي ؟
-روان بابتسامة ساحرة : حسنا ، زيادة على الذي اخبرتك به ، يتوجب علي حضور مؤتمر ، و من الواجب علي إحضار امرأة معي ، لذا اريد منك الحضور معي
- فايوليت : و اذا لم أوافق ؟
-يمسك روان كأس الشاي ليحطمه بيده و يقول بنفس الابتسامة : حينها سأفقد صبري ، و انتقل بك الى مكان لن تري به اي أحد سواي ، مكان مقفر ، حيث ستكونين بعيدة كل البعد عن الحضارة
- ترفع عينيها اليها لتضحك بصوت عال و تسقط من الكرسي من شدته  : ماذا قلت !!هههه يا لك من شخص ضيق الأفق ، حسنا سأوضب أغراضي لمغادرة هذا المنزل ، رغم انني بدأت اتعود عليه
- روان بغضب : فايوليت ! هل أنا مزحة بالنسبة لك ! "
ليقوم بإمساك يديها و يحكمها في الارض  و ليصير هو فوقها و هي تحته ، تنظر الى عينيه التي يتطاير منها الشرر ، لتبتسم بتهكم و تقول : " ارى انك فقدت عقلك ، ماذا ستفعل ،ها ؟
-روان متحدثا و هو يصك اسنانه : فايوليت لما لا تفهمين أنا أحبك ، و أريد للعالم أن يعلم أنك انت المرأة التي اعتز بها " ، ليُقبِّل شفتيها بنهم كالعطشان الذي تاه في الصحراء و قد عثر على الواحة ، يستمر في التقبيل ليتلقي ضربة في جزئه السفلي ، تصبح فايوليت هي من تعتليه لاكنها تتابع تقبيله بعمق ، تفصل القبلة بعد حاجتها الى الهواء ، تقوم من فوقه لتعدل من ملابسها في مرآة غرفتها ، ليأتيها عناق من خلفها ، كان ذلك روان الذي القى بجسده إليها و يقول بترجي : " فالتأتي معي رجاء
-لتقول بترفع : الآن صرت تعلم كيف تنبح ، هيا أعد الذي قلته ..
-يلفها اليه و يقول بهوس : رجاء حبيبتي ، رافقيني الى المؤتمر
-تبعد يديه من كتفيها و تقول : و ما هو مقابل هذه الخدمة ؟
-روان بتخدر : الذي تريدينه حبيبتي ..
- فايوليت بتهكم : تعلم أنني ليس لدي أي رغبة في أي شيء ، حتى أنني رافقتك إلى هنا بملئ ارادتي ، و لا رغبة لي أيضا ب"الحرية" فأنا أفضل هذا المكان ، هادئ و الطعام جيد ، و محمي ايضا ، لذا قل لي ما المقابل اللذي ستعطيه لي ؟
- روان : لطالما رغبت في امتلاك مختبر أليس كذلك
- فايوليت باهتمام : أكمل ..
- روان بابتسامة ساحرة : سأمنحك إياه مقابل ذهابك إلى المؤتمر
- تمد فايوليت يدها لتصافحه  : اذن حصلنا على اتفاق
- يمسك يدها و يقبلها : أجل يا زوجتي العزيزة
- فايوليت : و قبل ان انسى ، اريدك هذه الليلة ..
- روان بتخدر : سأحرص ان اكون في الموعد حبيبتي . " 

ما هو هذا الشعور ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن