الفصل الثاني

3K 41 0
                                    

فايوليت كانت مجرد فتاة عادية تدرس تخصص علم الأحياء ، تخرجت بعد سنين عديدة لتصبح باحثة في علم الجينات ، لاكن للأسف كل أبحاثها قُوبلت بالرفض .
في احدى الليالي بعد ان انهت سهرة مع زملائها ، خرجت لتشم الهواء ، بعد أن أحست بالضيق لسبب ، ليأتي أحد الشبان إليها و يستند الى الحائط كما فعلت :" يبدو انك تشعرين بالاختناق ،أليس كذلك يا فايوليت ..يمرر لها سيجارة .
-تنظر إليه ببرود : لا أدخن ، احتفظ بها لنفسك
- يضحك بقلة حيلة : ho ho ho ! يبدو انني اغضبت الآنسة فايوليت ، آسف "
  تمشي فايوليت في طريقها ، متجاهلة ذلك الغريب ، متجاهلة كونه يعرف اسمها ايضا ، فهي معروفة بكونها أحد اذكى الباحثين في الجامعة ، و عن كون أفكارها سابقة للعصر . لاكن ما الذي قد يريد هذا الغريب منها .
تصل لمنزلها ، تفتح الباب و تدلف داخل منزلها ترتمي فوق السرير لتنظر للسقف بتعب ، يدخل نسيم الليل ، و يزيل معه السحابة ليرسل القمر شعاعه ليكشف الغرفة ، وذاك الجالس على الكرسي ، يراقبها بعشق . تقف لتغلق الشرفة ، لتلتقي عينها بذلك الجالس على الكرسي يراقبها . تتجاهل الامر كونها تظن انها تهلوس ، لاكن يبدو انه يتبعها بعينيه ، تسير بهدوء للمطبخ ، تأخذ المسدس الموجود في درج السكاكين . تسير بهدوء لتشهر مسدسها نحوه و تقول : " ما اللذي تريده
-يبتسم بهدوء ، و يرفع يديه باستسلام : حسنا ، حسنا ، اتيت لأني لم أنهي حديثي معك أمام المقهى ..
- تتحقق لينا من الرصاص : حسنا اخبرني ما الذي تريده
-يبتسم بشعف : ماذا ان كان جوابي ، هو أريدك أنتِ ..
- تطلق الرصاصة قرب قدمه ليجرح فيها : حسنا ، ليس لدي الصبر الكافي لسماع ترهاتك ، لذا اسرع قبل ان ينفذ صبري و أفجر رأسك
-يرفع رأسه بهدوء و يقول : حسنا أنا لا أكذب حينما قلت أنني أريدك فأنا أحبك ، لذا أود أن أبرم معك اتفاق ..
-توجه مسدسها نحو رأسه و تقول : هيا أسرع ..
-يقول بنفس الابتسامة الحلوة الخطيرة : دعيني أختطفك ، و سأعطيك الحياة التي تريدينها
-تنزل مسدسها و تقول بتهكم كالعادة : ماذا !!
- يقوم من مكانه و يقترب منها ، يمسك بيدها و يقبلها بشغف : هل بإمكاني خطفك ، في مقابل منحك الحياة التي تريدينها ..
-تسير نحو السرير لتجلس عليه و تقابله وجها لوجه : حسنا ، ماذا ان رفضت ؟
-يجيبها بهدوء : سآخذك رغما عنك الى منزلي العزيز ، سأسجنك كالطائر  في القفص الذهبي ..
-تبتسم فايوليت : و هل في منزلك تتواجد مكتبة 
-يجيب بعدم فهم : أجل
-فايوليت : هل به خدم ؟
- بنفس النبرة يجيب : أجل
- فايوليت : هل به حديقة ؟
-أجل
-تتنهد فايوليت : حسنا ، أنت أخبرتني أنك ستمنحني الحياة التي أريدها
-يبتسم بحب : أجل حتى لو قتلت الجميع لإرضائك
- فايوليت : اذا أريد ان أعيش حياة الأغنياء ..
-ذلك أبسط مما توقعت ، يقترب منها و يمسك وجهها ، اِعذري وقاحتي آنسة فايوليت ، ثواني حتى مزج شفتيه بخاصتها ، ترفع مسدسها نحو ذقنه ليفلتها على مضد و يقول : كنت أريد أن أكتشف داخلك لاكن يا لك من قاسية 
-فايوليت ببرود : لا أظن أنني منحنتك الحق لتقبلني ، تبعد مسدسها من ذقنه ، حسنا أيها الوغد  متى نغادر
- اسمي هو روان عزيزتي فايوليت ، و إن اردت يمكننا المغادرة الآن
- فايوليت : لا يهم ستبقى وغدا على اي ، سأبقى الليلة هنا ، فأنا متعبة ، غادر الآن نلتقي غدا صباحا مع العاشرة ".

تلك كانت المرة الأولى حيث تلتقي فايوليت بروان .

**********************************
تدق الساعة معلنة عن التاسعة ليلا ، تجلس فايوليت- بكل أناقتها بعد أن أخذت حماما ، مرتدية ملابس نوم يسهل نزعها - على السرير منتظرة ظهور روان ، ليدق بعدها الباب :" أدخل ، تقول فايوليت " ، ليدخل روان المنشفة التي على خصره هي الوحيدة المتواجدة على جسده ، تنفلت عبارة ساخرة من فم فايوليت و تقول بسخط : لو تأخرت قليلا لكنت نمت .
- ينحني روان على ركبتيه : اعذريني يا حبيبتي ، لاكن كان لدي عمل
-فايوليت : الوغد يبقى كما هو
-يمسك بقدمها اليمنى و يقبل صطحها  : أنا آسف ..
-تفدفع وجهه بقدمها الأخرى ليمسك قدمها الأخرى و يقول : حبيبتي انت ستتأذين هكذا ، قدماك رقيقتان ، ليقبل سطح الرجل الأخرى ، و يرفع رأسه لها ، و يقول هل تسمحين لي ان اتمادى سيدتي ؟
-فايوليت : لا أدري ، ربما عليك ان تنبح بطريقة أخرى
- يرفع رأسه إليها و يقول : رجاء اسمحي لي ان اتمادى  يا زوجتي العزيزة
-فايوليت : حسنا ، قم بما تريده لاكن لن أدعك تتمم إذا احسست بالملل . 
-روان : لن ادعك تحسين بذلك على الاطلاق " .

ما هو هذا الشعور ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن