الفصل 18

682 6 3
                                    

كان روان يتجول في الرواق مع سيباستيان ، و يلقي الأوامر و هما يتحققان من سلامة رجاله ، يتحدث مع سيباستيان بين الفينة و الأخرى مصدرا له الأوامر او مستفسرا عن حالة ما .
بعد ان انتهى من الجولة يسير نحو مكتبه ، ليعمل على مستندات الشركة الخاصة به ، يبقى على ذلك المنوال  لنصف يوم ، يدق سيباستيان الباب و معه كأس شاي :{ سيدي ارجوا ان تأخذ استراحة
روان : امم... سأنهي هذه الحسابات ثم سأكون معك
سيباستيان : هل هناك امر بإمكاني مساعدتك به ، سيدي ؟
روان : أجل اذهب الى الشركة الأولى ، اريد بيانا و توضيحا للحسبات في هذا الملف - يلقي بالملف لسيباستيان و يتمم الحسابات - و كيف حال زوجتي ؟
سيباستيان : سيدتي بأفضل حال، مازالت في فترة النقاهة ، انها تتجول في الحديقة بين الحين و الآخر مع فينا
يرفع روان عينيه الى سيباستيان : جيد ، اخبر زوجتي الحبيبة انني سأكون على العشاء اليوم
سيباستيان : حاضر سيدي }
بعد بضع دقائق يلقي بنفسه على الأريكة بتعب ، يسكب لنفسه بعض الشاي :{ الأمر مرهق للغاية - يقول لنفسه بصوت عال -
فايوليت من خلف الباب : اذا عليك ان تحظى ببعض الراحة
روان مندهشا : فايوليت !! منذ متى كنت هنا
فايوليت : منذ القيت بنفسك على الأريكة
روان : هكذا اذا ، هل حبيبتي اشتاقت لي ؟
تسير لتجلس بقربه : اظن ذلك ... ) ثم تضع رأسه على فخذيها ، و تمسح علة شعره (
روان : انا سعيد لانك هنا
تبتسم فايوليت : حقا
يضع روان يده على وجهها : أجل حبيبتي ، انا أسعد رجل في العالم
تنحني و تقبله على شفتيه : هذا رائع ، اردت رؤيتك قبل العشاء
روان : آسف لأن زوجك الغبي لا يجيد فعل اي شيء
فايوليت : و أنا أحب هذا الرجل الذي لا يجيد فعل أي شيء
روان بسعادة : يبدو أن مشاعركِ نحوي بدأت تزداد
تخرسه فايوليت بقبلة على شفتيه : ليس عليك ان تتحدث كثيرا ، ارتح قليلا لتعود للعمل
روان : حاضر ، حاضر .. }
يدخل سيباستيان :{ سيدي ، لقد أرسلت الي ... } ليلمح فايوليت التي تأمره بأن يغلق فمه . تضع رأسه على المخدة ، و تسير نحو سيباستيان :{ قم بإقاظه بعد عشر دقائق } تهمس في أذنه .

تتبختر في الممرات بسعادة ، و تدندن أغنيتها المفضلة ، متوجهة صوب المكتبة ..

في المكتبة كانت تقرأ كتب عن الفزياء الكونية و تأخذ ملاحظات ، يدخل شارل لتقع عينيه على فايوليت المنغمسة فيما تفعل . يمشي ليأخذ أحد الكتب من أحد الرفوف و يجلس على نفس طاولة فايوليت ...
تمر نصف ساعة ، لتقوم فايوليت من مكانها راغبة في الخروج من المكتبة ، يناديها شارل :{ سيدة فايوليت
تلتفت إليه : ما الأمر شارل
شارل : دعيني اختصر عليك الموضوع ، ما الذي تريدينه من السيد روان ظ
فايوليت : ما اللذي اريده ؟ هممم دعني أحزر .. لا شيء البتة
شارل : في حال ما سولت لك نفسك أن تجعليه تعيسا اعلمي اني سأرسلك لقاع الجحيم ، تفهمين
بصوت حازم تقول فايوليت : اسمعني جيدا شارل ، روان ملكي و خاصتي ، لا أريد منك ان تتدخل في هذا ، اتفهم ؟
يومئ شارل موافقا : حسنا
فايوليت بهدوء : جيد ، سأذهب الآن }
تستعد للعشاء و تتأنق ، تضع تبرجا خفيفا يناسب حلتها .
يقف منتظرا وصولها أسفل الدرج ، تسير بخطوات وئيدة بكل فخامة ، ليصعد اليها و يمسك يدها و يقبل سطحها :{ في كل مرة أراك فيها تصبحين أجمل من المرة السابقة
فايويليت بابتسامة : شكرا على الإطراء
روان بأعين حالمة : فالنذهب سيدتي العزيزة . }
تتأبط ذراعه ، و يسيران الى دفيئة الورود ، يسحب لها الكرسي ، و بعد ان جلست بدأ روان بالحديث : { أرغب أولا ان أعتذر عن قِصَرِ المدة التي تقضيها معا
فايوليت : تعلم أنني لا ألقي بلا لهذا
روان : أعلم هذا لاكن علي ان اعتذر
فايوليت : ثانيا ؟
روان متدركا الأمر: ثانيا ، أود ان أعلم ما رأيك في العشاء خارجا في الدفيئة ؟
فايوليت : رغم انني وددت لو أحس ببرودة الطقس ، إلا ان فكرة العشاء في الدفيئة لا بأس بها
روان : جيد ، أرجوا أن يعجبك العشاء أيضا } 
بعد ان تناول كلاهما العشاء بهدوء ، يسيران في الحديقة : { أتعلم ، يقولون ان الليل أحد أكثر الأوقات التي يسترسل فيها الشخص في الكلام -تقول فايوليت -
روان : حقا؟
فايوليت : أجل ، لذا هناك سؤال يراود تفكيري ، لم اكن أهتم بهذا سابقا لأني لم أكن أهتم بك
يتوقف روان عن المشي : اخبريني عزيزتي ، ما اللذي يشغل بالك ؟ -يمسح على شعرها - 
فايوليت : لماذا أنا ؟
روان : ما اللذي تقصدينه حبيبتي ؟
فايوليت : دعني اعيد صياغة السؤال ، لم اخترتني من بين نساء العالم كلهن ؟ تستطيع أن تحصل على قلب أي فتاة كيفما كانت ، فلمَ أنا ؟ يمسك روان يديها و ينظر مباشرة الى عينيها : لأنك فايوليت .... سيدة تساوي ألاف النجمات ، و في عيني لا يوجد أحد غيرها ، تسألينني عن السبب اذا ؟ إذا اعلمي إني وقعت لك منذ أول نظرة ، تبعتك في الخفاء و كنت أراقبك في كل ما كنت تفعلينه ، فعلمت ما تحيبينه و تكرهينه ، لذا انا لا أحبك ،بل أنا مهووس بك ، بل مجنون بك أيضا ، و لو كنت استطيع أن أدخلك داخل صدري لفعلت ، ذلك لأنك سرقت قلبي بالفعل... } تأخذه في قبلة مفاجئة عميقة لزجة ، تفقده حواسه :{ هل أخبرتك من قبل أني أحبك ؟ - تقول فايوليت بعد ان فصلت القبلة -
روان بأنفاس متقطعة : مرة واحدة ، و هذه ثاني مرة
تضع فايوليت رأسها على صدره : سأحرص على ان اخبرك أكثر روان
يمسح على ظهرها برفق : سماع اسمي ينطق من ثغرك ، يجعل قلبي يرفرف
تنزل اصابعها ببطء من كتفه تتلمس صدره لتصل لمنطقته : و تجعلك منتصبا
يتأوه روان : أجل
فايوليت : ظننت انه لا طاقة لك اليوم بسبب العمل المتراكم
روان : هذه الأمور لا تستوجب ان تكون في كامل طاقتك .....}

ما هو هذا الشعور ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن