الفصل 25

325 3 11
                                    

تجلس فايوليت في مستودع بارد على الأرض الباردة ، علاوة على برودة الطقس الخيالية في شهر يناير، حيث تتلون شوارع و ازقة طوكيو بالثلوج.
ترفع رأسها بثقل محاولة ما أمكن البقاء بكامل وعيها ، فحرارة جسمها بدأت بالانخفاض. 
{ يا إلاهي!! -يدخل لوكاس متبخترا الى المستودع و ينطق بكلماته السامة مستهزئا بفايوليت - اعذريني عزيزتي فقد نسيت وجودك تماما
ترفع عينيها المتعبتين و تنظر اليه بحقد : ستندم ...ايها...اللعين -تخرج كلماتها من شفتيها الزرقاء  بارتعاش قبل ان تفقد الوعي كليا -
يسير اليها بتبعتي و يدفعها بقدمه : هيي فايوليت... هيي...-ينزل ليتلمس وجنيها، لقد كانتا باردتان كأنه يتلمس الجليد - اوه يا الاهي... انها تموت- يقول بغير اهتمام ثم يصرخ مجددا - يااا!!.. لا! سيوبخونني ان ماتت - ثم يحملها على كتفه كالجثة الهامدة ليسير بها الى احدى سيارات النقل و يرمي بها كما يرمي كيس قمامة ، و يرمي عليها غطاء ثقيلا-يا له من ازعاج...
ثم يصعد ليقود الى وجهة مجهولة، يشغل المكيف لتسخن السيارة:{ لا تموت عزيزتي فايوليت -يقول بتهكم - }
تفتح عينيها في غرفة ضيقة ، سقفها يبدو قريبا لدرجة انه قد يرتطم رأسها بالسقف ان وقفت على قدميها ، تتلمس وجنتيها اللتان اصبحتا أدفأ ، تصك أسنانها بغضب و تجمع يدها بشكل قبضة :{ ذلك الغبي ... }-تقول ساخطة ، ثم تستلقي بعدها مجددا بقلة حيلة .
يدخل عليها لوكاس بصحن فيه بعض الحساء الساخن :{عزيزتييييي....خذي، تناولت هذا سيقويك... -يقول لوكاس بنفس نبرته المتهكمة -
تأخذه منه و تضعه على فخذيها،  تلقي بالخبز الجاف به و تبدأ بتناوله بهدوء
ينظر اليها و يقول بمرح :  عزيزتي فايوليت  مطيعة تسمع الكلام ، يال جمالك...
تمرر له الصحن و تقول له بنبرتها المحايدة ، و بتعبير محايد : هل لي بالمزيد؟
يمسك منها الصحن : طبعا!! } يخرج و يدخل بعض لحظات بحساء مع بعض السمك ,  تمد يدها لتمسك بالطبق لكنه يسحبه مجددا : {لا.. لا.. لا... عزيزتي... ثمن هذا الطبق مكان ابحاثك... -يقول لوكاس بعبث-
فايوليت : مكانهم هنا معي...
لوكاس : ماللذي تقصدينه؟
فايوليت و هي تشير الى دماغها : انهم هنا... لذا لا تحاول قتلي لوكاس، لانه و بهذا ستختفي كل ابحاثي الى الأبد ...
يبتسم لوكاس بشر : لكِ هذا فايوليت، خذي اليك طعامك... -ثم يستدير ذاهبا -
فايوليت و هي تأخذ الطعام منه : لوكاس.. لنعقد صفقة..
يلتفت اليها بوجه خال من التعابير : قولي ما لديك
فايوليت : الدواء اللذي يعدونك به، و يضغطون عليك به في كل مرة، ليس موجودا لديهم البتة... ما يعطونك اياه ليس الا أحد المواد الكيميائية المخدرة و ان لم تصدقني، تحقق من ذلك بنفسك
لوكاس و قد علت علامات الغضب و الحقد : ما اللذي تهرطقين به فايوليت!! لا تجعليني اكسر فمك
تتمم فايوليت بصرامة : انت مجرد اداة بالنسبة لهم لوكاس، و ذلك اللذي تشربه ليس الا وهما يبيعونك اياه! اذهب و تحقق من الملف رقم 4 في الحاسوب المركزي ان لم تصدقني !
لوكاس متوترا : فايوليت!!
فايوليت بنفس النبرة : و مرضك هذا كان من صنعهم! كما ان تفاقمه ليس الا منهم! فقط ليتم التحكم بك كيفما يشاؤون! المخبرات الدولية ليست الا وكرا للاوغاد يساعدون فقط المنظمات التي تدير العالم! ليس للحفاظ على الامن و اي شيء آخر!
لوكاس بغضب و حنق : كفى!!
فايوليت و هي تتمم : هذه هي الحقيقة المرة سيد لوكاس !  المخبرات الدولية ليست الا مقرا للفساد !} يخرج لوكاس ماريا باب زنزانتها بقوة، كلمات فايوليت تتردد في عقله.
**************************************
نشأ لوكاس وحيدا في الشارع  بعد ان القت به من كان تحمله في سن الثالثة ، بعد ان حملت به من علاقة عابرة . 
ليلتقطه احد أعضاء المخابرات السرية في أحد الأيام.
ومن هنا بدأت تحدياته في القسم الخاص، ما بين التدريب القاسي و تنمر الاعضاء الآخرين ، الى الدراسة و التفوق على اقرانه في التدريب. بهذا ضمن لوكاس مقعده في الفريق الرابع لقسم محاربة الجريمة .
كانت فايوليت حينها قد انخرطت مع القسم الخاص للتطوير العلوم ،  ليلتقي العملاقان، فايوليت و لوكاس في الفرقة الخاصة السرية، لكون فايوليت قوية فكريا و جسديا . لاكن تغادر فايوليت المخبرات بعد مدة، بعد اكتشافها لسر خطير بدون علم المنظمة للنتقاعد بعدها فجأة، قائلة انها متعبة و تشتاق للحياة المدنية، لتتابع مسيرتها العلمية في احدى الجامعات المرموقة ، و تختفي تماما عن ذلك العالم.
******★★★★★★★★★★★★★★********🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
مرحبا عزيزاتي.
بقيت لي أربع امتحانات هذا الاسبوع ، تمنوا لي التوفيق 🤞🤞🤞🤞

ما هو هذا الشعور ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن